أعاد مقتل الشاب نبيل الزهري الذي طاردته الشرطة مساء البارحة السبت 17 مارس مما أدى وفاته بعد سقطة مميتة من قمة عالية، وتضاربات الروايتين حول سبب سقوطه الأولى تتهم رجال الأمن بالضلوع في مقتله والرواية الرسمية تنفي ذلك. فبعد أن شاع خبر مقتل نبيل فور وصوله إلى مستشفى انطلقت مسيرة عفوية على الساعة الثامنة والنصف مساءا، قامت بها ساكنة حي الكوشة مسكن الشاب نبيل تنديدا بالحادثة، وفي اتصال ل" كود " بأحد نشطاء حركة 20 فبراير بالمدينة قال أن دوريات الأمن كثفت نشاطها بالمدينة وجابت شوارعها وأزقته بعد الاشتباكات الأولى وأضاف أن المسيرة تفرقت لمجموعات وأقدم شباب حي الكوشة بتكسير مصابيح الإنارة العمومية لحجب الرؤيا عن قوى الأمن.
أما أجواء أمام بيت الراحل نبيل الزهري فعرفت بدورها توثر ورشق سيارات الشرطة التي كانت ترابط أمامه إلى أن تدخل بعض النسوة وكبار السن لإقناع قو الأمن بالتراجع وإخلاء المكان أمام بيت نبيل وقد أضاف ذات المصدر أن طفلة صغيرة كانت تطل من شباك بيتها أصيبت إصابة بليغة بعد أن أصابتها حجرة قادمة من جهة سيمي. وأضاف الناشط العشريني أن المدينة ستعرف اليوم حالات توتر إذا تخل الأمن لتفريق مسيرات يعتزم ناشطون تنظيمها بعد جنازة الراحل نبيل. الراحل نبيل الزهري شاب يتابع دراسته المستوى الثانوي ويقول عنه أصدقاؤه أنه كان عداءا متميز ولا يستطيع أحد من أبناء المدينة مجاراته في الجري وقد حاز جوائز عدة في الرياضة المدرسية وكان آخر ما كتبه على حائطه بالفايسبوك '' أنا لست للبيع '' ومن المرتقب أن يتم دفنه عصر اليوم.