تضارب حول أسباب وفاته إثر مطاردته من قبل الشرطة أعاد مقتل شاب من أبناء تازة من جديد المدينة إلى حالة التوتر التي شهدتها قبل شهر. وقالت مصادر حقوقية إن المواجهات عادت إلى حي الكوشة بالمدينة بين الشباب الغاضب إثر مصرع زميلهم بين قوات الأمن التي تدخلت لاحتواء الغضب الذي غلفه الموت الذي ما زالت الأنباء تتضارب حول أسبابه. وكان الشاب نبيل الزوهري من مواليد 1991، قد لقي مصرعه مساء السبت 17 مارس إثر سقوطه على صخرة، إلا أن مصادر حقوقية من عين المكان قالت إن الوفاة حدثت إثر سقوط الشاب على الصخرة عندما كانت الشرطة تلاحقه لاعتقاله. وهو ما أكدته عائلته للمصادر التي تحدثت إلى الموقع. لكن الرواية الرسمية تقول بأن الشاب هو الذي هوى بنفسه من علو شاهق في محاولته للهرب عندما لاحقته قوات الأمن بما أنه كان مبحوثا عنه يتهمة سرقة هاتف "طوكيو وكي" تابع للشركة أثناء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة. وقد أصيب الشاب بكسر في عموده الفقري قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل بلوغه إلى المستشفى. وهو ما دفع وكيل الملك بالمدينة إلى الأمر بفتح تحقيق في الموضوع، وتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة. من جهة أخرى قال شهود عيان من حي الكوشة إن الشرطة حاصرت بيت الفقيد ومنعت الناس من التوجه إليه للتعزية، وحتى الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 18 مارس، كان الحي شبه "معسكر" حسب ما نقله نفس الشهود الذين لاحظوا وجود شباب من الحي يسيرون مسيرة في اتجاه بيت الفقيد ودخلوا في مواجهات مع قوات الشرطة. ونقل عضو من مكتب "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة أن السلطات تحاول التأثير على تقوم على أسرة الفقيد لتبني روايتها للحادث، وأضاف نفس المصدر أن عناصر من الشرطة اقتحموا بيت الأسرة وقاموا بتعنيف أشخاص بداخله من بينهم أعضاء من نفس الجمعية. وكانت مدينة تازة قد شهدت أحداث عنف خلال الشهر الماضي نتج عنها اعتقال الكثير من الشباب الذي صدرت في حقهم أحكما قاسية بالسجن النافذ من بينها حكم بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات في حق شاب اتهم بإضرام النار في سيارة للشرطة. --- تعليق الصورة: الضحية نبيل الزوهري