محمد أوحمي عرف إقليمأزيلال طيلة يوم الجمعة 12 أبريل 2013 برنامجا مكثفا للمندوب السامي للمقاومة محمد الكتيري ووالي جهة تادلة أزيلال محمد فنيد وعامل إقليمأزيلال علي بويكناش و بهيجة سيمو مديرة الوثائق الملكية إبنة أيت عتاب و هيئة قضائية بحضور برلمانيين و رؤساء مصالح و منتخبون جماعيون وبحي الأمل بمدينة أزيلال تم فتح فضاء التربية و التواصل و الثقافة للمقاومة و أعضاء جيش التحرير الممول من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ...و الذي يضم عدة أروقة متميزة منها صور سلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة ، و الأحداث الوطنية والدولية الكبرى التي أثرت بشكل مباشر في مسيرة الكفاح الوطني تحت ظل العرش العلوي المجيد . وتم وضع أحداث تاريخية منذ توقيع معاهدة الحماية بتاريخ 30مارس 1912، و ما بعد . و انتقل الوفد إلى مركز جماعة مولاي عيسى ابن ادريس لمشاركة أهاليها احتفالات المهرجان الثقافي و فن التبوريدا و بالمنصة الشرفية ألقى رئيس المجلس الجماعي كلمة ترحيب للوفد المرافق للسيد العامل كما كانت مناسبة لرئيس جمعية أيت عتاب الذي شكر بدوره المندوبية السامية للمقاومة و أعضاء جيش التحرير على اهتمامها الخاص بالمقاومين المنحدرين من أيت اعتاب و في مقدمتهم المقارم محمد بلحاج العتابي الذي تميز بضاله السياسي بمجموعة من التضحيات الجسام دفاعا عن الوطن حيث أسندت له مسؤولية مكتب فرع حزب الاستقلال سنة 1944 بالحي الصناعي بالدار البيضاء و اعتبر من خيرة المنضمين لحركة المقاومة السرية إلى جانب محمد الزرقطوني. و تولى مهمة الإشراف على شؤون اللاجئين المغاربة الفارين من منطقة الحماية الفرنسية خلفا للمقاوم أحمد زيان و فجر الاستقلال عين عاملا على إقليم الشاون ثم الناظور و كانت له مسؤوليات بالمجلس البلدي و مجلس العمالة بالعاصمة الاقتصادية و انتخب عضوا بمجلس المستشارين إلى أن وافته المنية سنة 1972 عن سن يناهز 58 سنة بعد ذلك تم توزيع مجموعة من الجوائز على عدة فرق رياضية بالبلدة و التي حققت إنجازات رياضية واعدة . و بعد أداء صلاة الجمعة بضريح مولاي عيسى ابن ادريس تم تدشين شارع بالبلدة أطلق عليه إسم المقاوم محمد بلحاج العتابي و هي التفاتة أولى من نوعها بعد ذلك تحدث المندوب السامي للمقاومة و أعضاء جيش التحرير عن خصال محمد بن محمد بن زاهر المعروف بالحاج العتابي باعتباره وطني غيور و مقاوم فذ منوها بالتقليد السنوي الذي دأب عليه إقليمأزيلال احتفالا بمقاومي المنطقة برمتها و التي تزخر برواد ورموز المقاومة و التحرير الذين بصموا سجلهم النضالي بهمة و اقتدار من أجل عودة بطل التحرير و الاستقلال جلالة الملك محمد الخامس و العائلة الملكية الشريفة حاملا معه لواء الحرية و الاستقلال و السيادة الوطنية و الوحدة الترابية و أضاف أن المقاوم المكرم يستحق منا الوفاء و البرور و العرفان بمناقبه الحميدة و إسهاماته القيمة و تضحياته الجسام فتكريم الحاج العتابي ليس مجرد أمر عادي روتيني بقدر ما هو شأن عالي و ذو قيمة رمزية و معنوية لا تحصى و لاتعد أنها لمسة روحية و إنسانية سامية يهتدي بها السالكون إلى مدرسة الوطنية و المواطنة الإيجابية القائمة على مبادئ و قيم الالتزام و الوفاء و الولاء للوطن و لمقدساته الدينية و ثوابته الهوياتية و أضاف أن التكريم رسالة و أمانة الوفاء و البرور و الخير و الإحسان للأماهد الأولين و السباقين للعمل الوطني و للنضال التحرري و لحركة المقاومة و الفداء و من محاسن التكريم لرموز الوطن و مناضليه و شرفائه و شهدائه نقل أمجادهم وروائعهم و مآثرهم –وذلك أضعف الإيمان-إلى الأجيال المتعاقبة لتعتز بهم و برصيدهم الوطني التليد و الأثيل خصوصا عندما يكون المكرم و المحتفى به من طينة المرحوم محمد بن محمد بن زاهر و الذي سبق للنمدوبية السامية للمقاومة و أعضاء جيش التحرير أن كرمته يوم 7 أبريل 2004 بالدار البيضاء إحياءا لذكرى 7 أبريل 1947و ذكر الحضور أن الحاج العتابي رأى النور باولاد معمر بأيت عتاب سنة 1914استشهد والده في مواجهة الجيش الفرنسي مع لرماة ساكنة أيت عتاب و هو جنين في بطن والدته التحق بالكتاب و حفظ جزء منه و استقر به المقام لعشقه الترحال بالدارالبيضاء و التحق بمعمل لكهرباء السيارات الذي كان يسيره المقاوم احميدوالوطني و نظرا لما عرفه المعمل من لقاءات بين الوطنيين أهله بأن يصبح من كبار الوطنيين إلى جانب المرحومين علال الفاسي و المهدي بن بركة و أبو شتاء الجامعي و محمد الفقيه البصري و...و اطلق المرحوم الحاج العتابي لنشر الوعي الوطني بين شباب المدينة القديمة بالدار البيضاء و نشط خلايا حزب الاستقلال بها و أطر اجتماعات و التنظيمات الحزبية و تعرض للاعتقال و التعديب و أصيب بأمراض مختلفة استعصت العلاج كما التحقت به زوجته المقاومة الزوهرة شكري مصحوبة بأبنائه الثلاثة عبد الوهاب و سعاد و عبد الجليل و شمرت عن ساعديها و نهضت بمهمة تحضير و طبخ الطعام للمقاومين. وفي الأخير تم توزيع هبة مالية تقدر ب 17000درهم على 17 مقاوم -1000درهم للواحد- من أبناء أيت عتاب و أرامل المقاومين الذين لبوا نداءات ربهم .