محمد بن حمو، من مواليد 1933 بأيت اعتاب إقليم أزيلال. ولد في أسرة متوسطة كانت تعيش على الفلاحة وتربية الماشية. انخرط في صفوف المقاومة منذ نعومة أظافره عن سن تناهز 18 سنة بمدينة خريبكة. كان يعمل في نقابة تابعة لفرنسا. وانخرط في تنظيمات الحركة الوطنية على يد الفقيد الفقيه البصري رحمه الله، وظل ينشط مدة إلى حدود أن وقعت المظاهرات بأيت اعتاب، حيث القي عليه القبض مع مجموعة من الوطنيين الأمازيغ وزج به في سجن عين علي مومن، بعد أن حكم عليه بسنتين سجنا نافذا وغرامة مليون سنتيم. ومن أهم الأحداث التي لازال يذكرها بن حمو هو لما كان هو وبعض المقاومين يقومون بتعبئة المواطنين في دواوير أيت اعتاب، وقبل أن يلقى عليه القبض هو و18 من رفاقه في الكفاح اقتحموا مكتب المعمر بالبلدة وغنموا مجموعة من الأسلحة (منها رشاشات 24 وبندقية و34 مسدسا) أمدوا بها جيش التحرير. ويتذكر من بين أصدقائه حسن العتابي لحسن وحمو لحسن وحميدة، محمد وصالح محمد، والحسين أخواض ولحسن أيت الخامسة والحسين أحمادي والكبير الخلج. وكان رفقة بن حمو ما يزيد عن 32 سجينا في معتقل عين علي مومن. وهناك اعتقل 120 مقاوما وزعتهم قوات الاحتلال الفرنسي على معتقلات تكلفت ووايزغت وتيلوكيت ووادي أيلول. وعن علاقته بالفقيه البصري يقول بن حمان إنه كان دراعه الأيمن في ما يخص المقاومة في جهة أيت عتاب. وكان اختصاص محمد بن حمو هو تنفيذ العمليات الفدائية بدقة وبشجاعة كبيرة، إذ أوقف إحدى آليات أحد الخونة وكان يشرف على السلاح وتوزيعه بين صفوف المقاومة، كما كان يتقن عمليات إحراق حقول ومزارع المعمرين. وتقلد محمد بن حمو عدة مهام في جيش التحرير، حيث وشح صدره بعدة أوسمة، كان آخرها بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال من طرف الأمير مولاي رشيد. كما حظي المجاهد محمد بن حمو العتابي بتكريم من المندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير اعترافا له بما أسدى من خدمات جليلة دفاعا عن حوزة الوطن لينعم أبناؤه بالحرية والاستقلال تحت راية الدولة العلوية الشريفة.