ولد المقاوم موحى بوعلي بن صالح، بطاقة المقاومة رقم 528:.,554 بدوار آيت سيدي بوعلي بواويزغت، إقليم أزيلال، حوالي سنة .1927 وقد نشأ وسط أسرة فلاحية كانت تشتغل بالزراعة وتربية الماشية، ولما بلغ أشده انضم إلى صفوف المقاومة سنة 1948 على يد كل من السيد أدرار خلا ولعيد والبدوي سعيد أمحى رحمه الله، من آيت بوجو، حيث كان المقاوم موحى بوعلي من العناصر التي تقوم بواجبها على أحسن ما يرام. إذ كان مكلفا بتحريض سكان المنطقة على مواجهة القوات الفرنسية وتوزيع المناشر عليهم بغية الانخراط في الحركة الوطنية، كما كان من المعارضين لسياسة التوقيع سياسة الإصبع على خلع السلطان محمد الخامس رحم الله، التي ابتدعتها سلطات الحماية للتفريق بين القمة والقاعدة، أي بين العرش والشعب، إذ كان من المواجهين لحكام المنطقة آنذاك المسمى القبطان موتى. وخلال سنة 1955 تابع المقاوم موحى بوعلي عمله الوطني ضمن صفوف جيش التحرير في البداية بالأطلس المتوسط على يد المقاوم ادرار خلا ولعيد، بمركز تيزي التابع لمدينة واويزغت، ومنه خاضوا عدة معارك ضد قوات الاحتلال، ومن واويزغت إلى الصحراء الشرقية، وبالضبط منطقتي الريصاني وأرفود، حيث كان له شرف المشاركة في عدة معارك خاضها جيش التحرير بهذه المناطق، كمعركة جبل تيموسى، التي دامت 15 يوما، ثم معارك الجبل الأحمر بين بوعنان وعين الشعير لمدة 6 أشهر، حيث كانت فرنسا في هذه المعركة ترد بالأسلحة المتطورة كالطائرات والدبابات، ثم معارك جبل غرس بين بوعرفة وفكيك، والتي دامت 4 أشهر دارت كلها في فصل الشتاء، ثم منطقة فظولات وجبل كروز وجبل هيولات، وجراء مشاركته هاته أصيب المقاوم موحى بوعلي بعدة جروح في رأسه وفي رجليه، وقد تابع عمله بعد تلقي العلاجات اللازمة. وفي هذه المعارك الأخيرة ألقت قوات التحرير القبض، بهذه الربوع من الوطن، على ثلاثة فرنسيين من ضمنهم امرأة، وقد كلف كل من الكميري العربي ومصطفى فهمي والشرادي بحراستهم، حيث ظل يحرسهم لمدة 5 أيام بعد ذلك تم تسليمهم لمدينة وجدة. وبمنطقة الشبكة وحاسي طفة كان المقاوم موحى بوعلي مكلفا بزرع الألغام وسط الطريق التي تمر منها القوات الفرنسية. وخلال سنة 1958 عاد موحى بوعلي مظفرا إلى مسقط رأسه حيث لازال يشتغل بالزراعة وتربية الماشية بعدما أدى واجبه الوطني.