في موكب جنائزي مهيب شهدته مدينة مراكش عشية يوم الأربعاء الماضي ودعت حشود غفيرة من أهل المدينة وحي سيدي يوسف بن علي والأسرة الاستقلالية يتقدمها أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب ووزراء استقلاليون نيابة عن الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي وهم الإخوة عبد ا لواحد الفاسي ومحمد السوسي ومحمد شيبة ماء العينين ومحمد بن جلون الأندلسي ونزار بركة، بحضور والي جهة مراكش تانسيفت الحوز وشخصيات رسمية وممثلي الأحزاب الوطنية بالإقليم، وأقارب وأصدقاء ومحبي المناضل الاستقلالي الكبير ج الجيلالي آيت بوعلي الذي أسلم الروح إلى باريها فجر يوم الأربعاء ثاني رمضان الموافق لثالث شتنبر 2008 بعد معاناة من مرض ألم به أخيرا لم ينفع معه علاج. وقدم الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي تعازيه ومواساته إلى ابنة الفقيد الأستاذة سعيدة آيت بوعلي عضو اللجنة التنفيذية للحزب وإلى جميع أفراد أسرة الفقيد. انطلقت الجنازة الحاشدة من منزل أهل ا لفقيد في اتجاه المسجد الجديد بالتجزئة الرابعة بسيدي يوسف بن علي حيث أقيمت صلاتي العصر والجنازة ليتحرك بعد ذلك الموكب الجنائزي المهيب باتجاه مقبرة باب أغمات التي اختارتها عائلة الفقيد ليوارى الثرى جثمان المرحوم الحاج الجيلالي آيت بوعلي إلى جوار ثلة من رجالات ونساء الوطنية والمقاومة رحمة الله عليهم أجمعين. كان المرحوم الحاج الجيلالي آيت بوعلي مثالا للأخلاق الفاضلة والمعاشرة الطيبة، مناضلا بارزا في صفوف الحزب بمراكش حيث تقلد عدة مهام حزبية مباشرة بعد الاستقلال ليتم انتخابه كاتبا للفرع بمراكش ثم مفتشا له بالمدينة والإقليم وبعمالة سيدي يوسف بن علي حيث تفانى في خدمة حزب الاستقلال ومصلحة الوطن. كما شغل مهمة عضو المجلس البلدي منذ 1976 إلى أن تقلد مهمة رئيس للمجلس البلدي لسيدي يوسف بن علي في الفترة ما بين 1997 - 2002 حيث أنجز مجموعة من المشاريع والأوراش والمنجزات مازالت تتحدث إلى اليوم، وسجلت بمداد من الفخر. كما انتخب لمدة ولايتين تشريعيتين بمجلس النواب كان خلالهما مثالا للانضباط والاستقامة والعطاء والدفاع عن الثوابت الوطنية. وهكذا استمر المرحوم الجيلالي آيت بوعلي بين معارفه وأصدقائه في الأسرة الاستقلالية بمراكش مناضلا صامدا وصبورا، مؤمنا بالله وبمبادئ الحزب التي آمن بها وناضل من أجلها. وقد خلفت وفاة وفقدان المرحوم أسى عميقا في نفوس أهله وذويه وأصدقائه ورفاقه، وأيضا لدى كل الذين عرفوه رجلا وطنيا مستقيما زاهدا. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم حزب الاستقلال بأحر التعازي إلى أرملته الحاجة زهرة الشرقاوي وإلى ابنة الفقيد الأخت الأستاذة سعيدة آيت بوعلي وشقيقاتها بشرى وأمينة وسمية، وإلى أبنائه محمد وعزيز وعبد الحليم وعصام، وإلى أصهاره من عائلات بلا والمشتراكي وإلى سائر إخوانه وأخواته وأحبابه. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته وألهم أبناءه وبناته وذويه ومعارفه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.