هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    الوزير قيوح يدشن منصة لوجيستيكية من الجيل الجديد بالدار البيضاء    حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    أخبار الساحة    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بطاقة تقنية عن جهة تادلة – أزيلال
نشر في أزيلال أون لاين يوم 04 - 02 - 2012


نظرة إجمالية على المنطقة:
تعد جهة تادلة أزيلال إحدى الجهات المغربية الست عشر. وتوجد في وسط المغرب بين الأطلس الكبير والمتوسط. وتبلغ مساحة الجهة 17.125 كلم مربع لساكنة يبلغ تعدادها 1.450.519 حسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2004.
وتضم جهة تادلة أزيلال حاليا ثلاث أقاليم وهي بني ملال وأزيلال والفقيه بن صالح، كما تتشكل في الوقت الراهن من 9 دوائر و32 قيادة و9 جماعات حضرية منها 7 ببني ملال و2 بإقليم أزيلال و 73 جماعة قروية ، منها 42 بإقليم أزيلال و31 بإقليم بني ملال.
وقد بلغ تعداد سكان جهة تادلة أزيلال سنة 2010 حوالي 1500.000 نسمة وهو ما يمثل نسبة 5 في المئة من مجموع سكان المملكة . وتشكل الساكنة القروية نسبة 66 في المئة مع كثافة سكانية تقدر ب78 شخص في الكلومتر المربع الواحد.
وتادلة كلمة أمازيغية في الأصل وتعني حزمة من القمح بحكم الثروة الفلاحية التي كانت تتميز بها المنطقة. ويعتبر عقبة ابن نافع الفهري في السنة الأولى للهجرة أول عربي وطأت قدماه المنطقة في سنة 62 للهجرة. ولما فتح إدريس الأول منطقة تادلة في 172 للهجرة وجد الدين الإسلامي فيها ضعيفا فبدأ في تعزيز أسس العقيدة من جديد. وبعد الأدارسة ، تم احتلال تادلة من طرف بنو يفرن في بداية القرن الحادي عشر الميلادي قبل أن تسقط في يد المرابطين حوالي سنة 1068 للميلاد.
وفي 202 هجرية نزح إلى تادلة العرب الأندلسيون على إثر انتفاضة ضواحي قرطبة. وبعد سنوات قليلة التحق بهم عرب آخرون من فاس لما أعلن عن خلق إمارة إدريسية بالمنطقة على يد عيسى ابن إدريس الثاني.
لكن الهجرة الكبرى لم تكن إلا في غضون القرن السادس الهجري لما قرر يعقوب المنصور الموحدي تهجير البدو العرب من بنو هلال وبنو سليم إلى المغرب المستقرين بتونس على إثر واقعة ابن غانية، وقد أدخل السعديون بدورهم إلى تادلة عرب بنو معقل المنحدرين من اليمن السعيد.
والإسم القديم الذي كانت تعرف به بني ملال هو داي . وكانت تتواجد بجانب هده المدينة مدينة صغيرة أخرى تحت إسم الصومعة التي هي عبارة عن زاوية أسسها سيدي أحمد ابن القاسم الصومعي في القرن السادس عشر الميلادي خلال العهد المرابطي. وقد أعطى إدماج هدين المدينتين مدينة بني ملال الحالية.
أما قصبة تادلة فقد تم إعادة تشييدها من طرف السلطان مولاي اسماعيل حوالي سنة 1687م.
ومن القبائل البربرية الكبرى التي تستوطن إقليم أزيلال نذكر على الخصوص هنتيفة وإينولتان وفطواكة وآيت عتاب وبني عياط وآيت بوزيد وآيت مصاض وآيت بوكماز وأيت عطا نومالو وآيت سخمان وغيرها من القبائل التي تتفرع عن هده لقبائل الكبرى.
أماأزيلال فيعني دغل جبلي، دلك أنه يتوفر على قمم يتجاوز علوها 4000 متر كجبل أمكون .
ويؤكد الإستاد التقي العلوي بأن العتابيين ذكروا في المنطقة لأول مرة في التاريخ كما هو الشأن بالنسبة لبني عياط مند القرن العاشر الهجري على لسان المؤرخ المشهور الحسن بن محمد الوزان المعروف بليون الإفريقي في كتابه "وصف افريقيا" الذي ألفه عام 933 للهجرة، ومعاصره مارمول كاربخال في كتابه "افريقيا" الذي أنهى تأليفه عام 979 هجرية. ومما جاء في كتاب الحسن بن محمد الوزان "آيت عتاب مدينة في تادلة" آيت عتاب مدينة أسسها الأفارقة (البربر) في منحدر جبل شاهق على بعد عشرة أميال غربي المدينة السابقة( ويقصد بها مدينة أفزا أو فستالة وقد اندثرت)وهي كثيرة السكان ، عامرة بالنبلاء والفرسان . ولما كانت تصنع بها كمية عظيمة من البرانس فإن التجار الغرباء يكثرون فيها على الدوام ، يرى الثلج باستمرار في قمة الجبل المشرف على المدينة ، وجميع الشعاب المجاورة مليئة بالكروم والبساتين الجميلة ن ولا يباع أي ثمر لكثرة ما هنالك من ثمار ، والنساء شديدات البياض والسمن والظرف ، متحليات بحلي الفضة ، سود العيون والشعر ، والسكان ذوو نخوة فائقة"
وهكذا تتفق مختلف المصادر التاريخية على أن منطقة آيت عتاب على غرار مثيلاتها من المناطق المجاورة كانت آهلة بالسكان من البربر مند العصور السابقة لدخول الإسلام إليها . وفي فترة الفتح الإسلامي كانت تسكن المنطقة قبيلة صنهاجة البربرية أو ازناكة التي كانت في صراع مع جارتها هسكورة .
أما قبيلة هنتيفة فقد استوطنت المنطقة كذلك مند العصور القديمة ، بحيث ذكرها البيدق الصنهاجي في كتابه " المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب"في القرن السادس الهجري ضمن هسكورة الظل تحت اسم "هنتيفة أو إنتيفت، كما أشار إليها ابن خلدون في كتابه "العبر"ضمن بطون هسكورة تحت اسم " ا نتيفت".
وعن آيت مصاد فقد ورد ذكرهم في المنطقة مند القرن السادس الهجري عند البيدق الصنهاجي الدي اشار إليهم ضمن هسكورة الظل تحت اسم "صادة "أو "إ يصاد" ، تم ذكرهم كذلك بن خلدون تحت اسم مصطاوة.
أما آيت بوكماز واويزغت فقد ذكرت الأولى لأول مرة في التاريخ عند البيدق الصنهاجي ضمن الأماكن التي غزاها عبد علي الموحدي . أما الثانية فقد ذكرت أول مرة في التاريخ حسب علمنا عند البيدق الصنهاجي في القرن السادس الهجري ضمن صنهاجة الضل .
شخصيات تاريخية من تادلة أزيلال:
أولا – شخصيات دينية:
1- مولاي عيسى ابن إدريس:
هو مولاي عيسى ابن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد اله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولد في مدينة فاس وفيها نشأ وتعلم ، ونرجح أن ولادته كانت في أواخر القرن الثاني للهجرة اعتبارا لكون والده إدريس الثاني ولد عام 177ه وتوفي عام 213ه . وعند وفاة والده كان عيسى من بين إخوته الدين عينهم أخوهم الأكبر محمد الذي خلف والده ، بإشارة من جدته كنزة ، على أقاليم البلاد ، فكان من نصيبه حسب الناصري في كتابه "الاستقصا في تاريخ المغرب الأقصى" شالة وسلا وأزقور(مدينة تقع على وادي أزقور أحد روافد أم الربيع ، على بعد حوالي 3 كلومترات جنوب شرق مدينة اخنبفرة ، أي على حدود فازار القديمة مع تادلا، يرجع تأسيسها إلى عهد إدريس الثاني بين سنة 192ه وسنة 197ه) وتامسنا وما إلى دلك من القبائل.
ومن المرجح تاريخيا أنه فر إلى جبال آيت عتاب بعد انهزامه في الواقعة التي دارت بينه وبين أخيه عمر بإيعاز من أخيهما محمد بوادي العبيد، والمؤكد أن عيسى ابن ادريس لجأ في آخر أيام حياته إلى آيت عتاب حيث دفن وضريحه بمركز القبيلة الذي يقام له موسم ديني سنوي مند دلك التاريخ شاهد على ذلك.
2 - الشيخ الصالح سيدي محمد بن سعيد العتابي السلاوي:
هو أحد أصحاب الشيخ سيدي عبد اله بن حسون دفين سلا وخليفته بعد وفاته.عاش في أواخر القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر الهجريين . مات هدا الشيخ الفاضل سنة1032 للهجرة ودفن لصق قبر شيخه ابن حسون ، وعليهما الآن بناء واحد ودربوز واحد رضي الله عنهما.
3 - مولاي بوعنان:
ذكر العباس بن إبراهيم في ترجمته لمحمد بن محمد البوعناني بأن عنان الذي ينسب إليه البوعنانيون هو :'' عنان بن الحسن بن ثابت بن علي بن محمد بن عبدالله بن عبد الحميد بن عمر بن محمد بن داوود بم مولانا إدريس الأزهربن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه''
4 - الشيخ محمد الدادسي الواوزغتي :
وفق كتاب '' نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني '' لمحمد بن الطيب الفادري فهو الشيخ ابو عبد الله محمد بم محمد بن الحسن الدادسي حفين واويزغت بإقليم أزيلال .وروي عنهأنه قال بأنه من ذرية سيدنا عثمان بن عفان. توفي عام 1026 هجرية وقبره مشهور بواويزغت بسيدي امحند أمحند.
5 - مولاي عبد الله بن عبد السلام :
هو احد حفدة مولاي عبد السلام بن مشيش الذي هو من ذرية محمد بن إدريس الثاني وقبر مولاي عبد الله بن عبد السلام موجود بجماعة ارفالة بدارة ابزو، إقليم أزيلال.
6 - سيدي عبد الحق القيرواني :
هو عبد الحق بن عبد الرحمان بن صالح بن عيسى القيرواني اليثربي القرشي .يرجع نسبه إلى جعفر بن أبي طالب الذي هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وشقيق سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.وقد ذكر صاحب كتبا الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى نقلا عب ابن خلدون بأن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب كان من بين الصحابة الذين دخلوا بلاد افريقيا.
7 - سيدي علي بن إبراهيم :
هو الشيخ العارف بالله أبو الحسن علي بن إبراهيم البوزيدي التادلي من مواليد ا,اخلا القرن التاسع الهجري . يوجد ضريحه في قبيلة بني عياط بالموقع المشهور باسم ''أجرض'' وقد اختلف المؤرخون في نسبه ، فمنهم من رفع نسبه إلى علي بن أبي طالب كلرم الله وجهه وملاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صللا الله عليه وسلم ، ومنهم من رده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ثانيا – شخصيات وطنية:
- الشيخ محمد العتابي:
هو من بيت الشخصيات التي أبلت البلاء الحسن في الدفاع عن القضية المغربية في السنوات الأولى من الغزو الفرنسي.
ولإبراز أهمية هده الشخصية نشير على ما كتبه عنها الأستاذ الزعيم علال الفاسي في إطار حديثه عن الدور الذي قام به اللاجئون المغاربة بالأستانة في نطاق حركات الجامعة الإسلامية لرفع صوت المغرب العربي عاليا حيث قال: إن من بين هؤلاء اللاجئين الأستاذ الشيخ محمد العتابي من علماء القرويين وأحد كتاب الحكومة الشريفة، غادر مراكش (أي المغرب) على إثر مشادة وقعت بين الشيخ أبي شعيب الدكالي وزير العدل إذاك وبعض كبار الموظفين الفرنسيين أهان فيها هدا الأخير الوزير ، فتأثر لدلك السيد العتابي وهجر بلاده للحجاز سنة 1913 ، تم دخل الأستانة سنة 1915 حيث استقبله بها علي باشا حمية باسم أنور باشا ، وقابل بعد دلك الخليفة محمد رشاد الخامس فتحدث له عن حالة المغاربة وأنهم يجبرون على الدخول للحرب مع فرنسا ضدا على الدولة العثمانية ، تم انتقل إلى ألمانيا حيث نزل ضيفا على حكومتها ، ولكنه لم يرض بما قدمته له من عروض غير مبنية على أساس صحيح ، وليس من شأنها أن تطمئن المغاربة على مصير بلادهم ،..............تم عاد للأستانة فانضم للرجال المؤتمر الإسلامي الذي كان يضم ممثلين عن جميع البلاد الإسلامية المحتلة ، وبفضل المجهودات التي بدلها ورفاقه قررت الخلافة وقرر حزب الاتحاد والترقي استقلال المغرب الأقصى والعمل على إجلاء فرنسا واسبانيا عنه ، والاعتراف بهدا الاستقلال حتى عن ألمانيا وتركيا وغيرهما. ................... تم قرر المؤتمر توجيه وفد من رجاله للطواف بالبلاد المحايدة في السويد والدانمارك والنرويج للدعاية للقضايا التي يعمل لهل المؤتمر ............. فتوجه الشيخ العتابي مندوبا عن مراكش في هدا الوفد الذي كان يضم الأمير شكيب أرسلان والأستاذ محمد فريد وعلي باشا حمية وعبد العزيز جاويش وغيرهم من رجال الحركة الإسلامية إذ داك . وقد ألقى السيد العتابي عدة محاضرات وخطب في مختلف الأندية والاجتماعات التي كان الوفد ينظمها لدلك ، ويحضرها جمهور كبير من المهتمين بالشؤون الاستعمارية شارحا ما يقاسيه المغرب الأقصى من الاحتلال الفرنسي والاسباني ، ومبينا أسلوب الحكم المباشر الذي سار عليه المحتلون وتدخلهم في جميع الشؤون واستيلائهم على الأوقاف الإسلامية . وكانت مقالاته تترجم للغات الأجنبية وتنشر بالصحف تم توزع على سائر أنحاء العالم وخاصة في المناطق الفرنسية .
وقد تأثرت لأعماله السلطات الفرنسية فأحالته على المحاكم العسكرية التي أصدرت عليه غيابيا الحكم بالمنع من الدخول لمراكش ومصادرة أملاكه . وفي سنة 1917 عقد المؤتمر الإسلامي مؤتمرا باستوكهولم مثل فيه العتابي بلاده ، وتوصل إلى اتخاذ المؤتمر للقرارات التالية :
- استقلال المغرب الأقصى،
- رد موريطانيا للمغرب الأقصى،
- مطالبة الدول المحايدة بالمساعدة على الحصول على هدا الاستقلال.
وقد أخبرني يضيف الزعيم علال الفاسي – السيد العتابي أن الدولة العثمانية كانت عازمة علة مساندة الحركة المغربية بالرجال والسلاح ولكنها لم تجد عند المولى عبد الحفيظ التي بعثت إليه في مدريد استعدادا كافيا للعمل ، تم ضعفت عزيمتها بعد ثورة الشريف الحسين في الحجاز وانضمام لبنان وسوريا إليه وتسليم بلغاريا ورومانيا لدول الحلفاء ، فلم يجد عنها العتابي العون الكافي الذي كان ينشده . وهكذا عند نهاية الحرب الكبرى اضطر السيد العتابي للخروج من الأستانة والالتجاء لمصر حيث وجد من جلالة المغفور له الملك فؤاد رحمه الله إكراما وقبولا".
ثالثا- شخصيات برزت في التصدي لجيوش الإحتلال بالإقليم في بداية الإستعمار الفرنسي:
- القائد عبد الله أوشطو: قائد هنتيفة ، تزعم حركة المواجهات الأولى ضد قوات الاحتلال فوق أراضي بني مسكين وبين موسى قبل أن ينضم إلى صفوف تلك القوات حيث كان الفرنسيون ينوهون بشجاعته وبقيمة حركة هنتيفة التي كان يتزعمها.
- المقاوم ولعيد أوحساين: :كان من المقاومين البارزين من آيت بوولي الدين تصدوا لقوات الاحتلال القادمة من مراكش والمدعمة بحركات المدني الكلاوي وعبد المالك الكلاوي مند دخولها إلى المنطقة.
- الحاج صالح العزمي : الذي كان يتولى القيادة العليا لمجاهدي قبيلة آيت عتاب خلال مواجهتهم للفرقة المتنقلة لمراكش بقيادة الجنرال دو لاموط في سنة 1916.
- موحى أوسعيد الوراوي:ازداد بأساريف ناحية القصيبة ، عينه السلطان الحسن الأول قائدا على قبائل آيت ويرا، وحافض على منصبه كقائد عام على آيت ويرا وآيت عبد اللولي وآيت امحند وآيت سعيد في عهدي مولاي عبد العزيز ومولاي عبد الحفيظ. وقد خاض معارك عديدة ضد جيوش الاحتلال من سنة 1912 إلى 1922.
- المجاهد زايد أوبراهيم : من قبيلة آيت عطا نومالو بدارة واويزغت الذي تزعم المواجهات التي خاضتها قبيلته ضد الاحتلال الفرنسي إلى أن ألقي عليه القبض في إحدى المعارك، ولما مثل أمام القبطان "بوايي دو لاتور" الذي أصبح فيما بعد جنرالا فمقيما عاما لفرنسا بالمغرب قال له: أما تستحيي قتلت لنا ستة جنود فرنسيين وعلى رأسهم ضابط وجئت بوجهك أحمر ، فأجابه زايد أوبراهيم : إدا قتلت لكم ضابطا صغيرا لا تتجاوز قامته مترا وستة وستين سنتمترا فإنكم قتلتم لنا رجالا لا تقل قامة كل واحد منهم عن مثر وثمانين أو تسعين سنتمترا . بهده الصلابة من أسير في قبضة العدو تظهر شجاعة الرجال الدين لا تلين قناعتهم بالقوة رغم وقوعهم في شبكة العدو.
- المجاهد سيدي امحا الحنصالي:هو شيخ الزاوية الحنصالية بتاغيا على وادي أحنصال بمنطقة أزيلال أوزاوية أكوديم . حارب الفرنسيين مند دخولهم إلى منطقة دمنات ، وفوق تراب هنتيفة وفي آيت تاكلا وممر المزاميز في سنة 1916 و في نقط مختلفة من تراب آيت مصاد في آيت امحمد وآيت بوكماز وبويحي وكدا في منطقة بين الويدان ولا سيما خلال الفترة الممتدة من سنة 1918 إلى 1922 . وقد كبد الفرنسيين والحركات المساندة لهم خسائر مهمة في الأرواح والعتاد وتكفي للدلالة على دلك الإشارة إلى هزمه لحركة المدني الكلاوي وقتله لعبد المالك الكلوي بآيت امحمد في سنة 1918.ولم يهدأ بال للحكام الفرنسيين إلا بعد أن ضمته إلى صفوفها في سنة 1923 بتعيينه قائدا على قبائل آيت امحمد وآيت أوكوديد وآيت بوكماز وآيت بوكنيفن ,وآيت مازيغ وإيحنصالن .
- المجاهد يدي الحسين أوتامكة : هو شيخ فرع الزاوية الحنصالية بآيت تامكا في بلاد آيت سخمان والتي تمارس نفوذها على آيت عطا نومالو وآيت سخمان وآيت بوزيد وعلى جزء من قبيلة آيت عبدي حارب الفرنسيين على رأس القبائل الخاضعة لنفوذه في هضبة سقاط شرق واويزغت في سنة 1923.وقد توفي سنة 1930 فتولى أمر الزاوية وقيادة المقاومة ولده وخليفته سيدي علي الذي كان له دور بارز في المعارك التي خاضها سكان منطقة آيت إصحا في صيف 1932 ، ولم يستسلم إلا بخضوع المنطقة بأكملها في سنة 1933.
إن صورة هِؤلاء الأبطال ستظل ماثلة في الذاكرة المغربية " وسط آلاف الصور من الأبطال الشعبيين المجهولين الدين لم يصفق لهم أحد ، ولم ينوه بهم مؤرخ ، ولولا إعجاب أعدائهم واعترافهم العلني ببطولاتهم ، لما عرف عنهم مواطنوهم اليوم شيئا ، ولضاعت أسماؤهم بين آلاف أسماء الجبناء والأغبياء والمخنثين، وعامة الرجال التافهين في هدا الوطن" كلمات للمرحوم عبد الله إبراهيم في كتابه "أوراق في ساحة النضال (دار الكتاب الدار البيضاء،1970، صفحة 254)
وتجدر الإشارة إلى أن احتلال منطقة أزيلال قد استغرق ما يزيد على 21 سنة أي من سنة 1912 إلى سنة 1933 دون أن تتوقف المعارك طيلة هده الفترة فوق المجال الترابي الذي يتكون منه اليوم إقليم أزيلال.وهي خصوصية من بين الخصوصيات البارزة لمقاومة سكان هدا الإقليم ، ويتجلى مدى ثقل العبء الذي تجمله سكان إقليم أزيلال إدا لاحظنا بأن احتلال التراب المغربي بوجه عام أو ما كانت تسميه السلطات الاستعمارية بعمليات التهدئة ن قد دام حوالي 27 سنة أي من سنة 1907 التي سجلت احتلال كل من مدينة الدار البيضاء ووجدة إلى سنة 1934 لتي كان فيها أخر من وضع السلاح هم سكان تزنيت ومنطقة تافيلالت.
رابعا- شخصيات وازنة من أفراد المقاومة ضد الاستعمار:
- الشهيد حمان الفطواكي :هو محمد بن بريك بن ابراهيم المشهور بالفطواكي، ولد حوالي سنة 1902 بتيد يلي فطواكة بدائرة دمنات ، أمام عدم تحمله لظلم الاحتلال الفرنسي ، توجه مع أربعة من أبناء قريته إلى سيدي إيفني في منطقة آيت باعمران التي كانت خاضعة للاحتلال الاسباني فانخرط في الجيش الاسباني الذي ترقي فيه إلى درجة فيه من جندي إلى ضابط صف. في سنة 1935 استقر في مراكش مشتغلا في تجارة الفحم تم الزيت والخضر .بدأ يمارس نشاطه السياسي في إطار حزب الاستقلال مند سنه 1947.
وبعد نفي جلالة المغفور له محمد الخامس في 20 غشت 1953 أناطت به قيادة المقاومة السرية مهمة تأسيس منظمة فدائية بمراكش ، وهو ما اضطلع به على الوجه الأكمل بحيث نفدت فرقته الفدائية أكثر من 25 عملية أهمها اغتيال عميد الشرطة المركزي بمراكش ومندوب الحكومة ومهاجمة حاشية الجنرال كيوم لدى زيارة الوداع التي قام بها إلى مراكش ، وحاشية الكلاوي وكدا السلطان المزعوم محمد ابن عرفة الذي جرح في عينه بشظايا قنبلة صغيرة . وفي يوم 9 غشت 1954 ألقي عليه القبض وعذب عذابا أليما في سجن مراكش. وفي شهر نونبر 1954 حكمت عليه المحكمة العسكرية بالدار البيضاء بالإعدام الذي نفد فيه يوم 9 أبريل 1955 بسجن العادر بإقليم الجديدة حيث دفن بمقبرة الشهداء رحمة الله عليه.
– الشهيد أحمد الحنصالي :الشهيد أحمد الحنصالي من مواليد العشرينات بزاوية أحنصال ، إقليم أزيلال الذي أقدم على عمليات فدائية رائعة إلى حد الأسطورة نفدها من 13 مايو إلى 23 يوليوز 1951 وتتمثل في اغتيال الفرنسيين الدين كانوا يتوافدون على هده المنطقة للسياحة والتفسح ، وممارسة أنواع الرياضة والصيد على ضفاف البحيرات والأودية التي تزخر بها المنطقة( وصل عدد قتلاه من الأوروبيين إلى 07). لقد بخرت هده العمليات الشجاعة مقولات دهاقنة الاستعمار ومنظريه بتجنيد العنصر البربري بل وتدجينه وتطويعه تم تنصيره في آخر الأمر لإدماجه نهائيا في البيئة الاستعمارية.وفي يوم 26 نونبر 1953 نفد فيه حكم الإعدام صحبة رفيقه محمد اسميحة ودفنا معا في مقبرة ابن امسيك بالدار البيضاء.
لقد كان حقا وبدون منازع رائد العمل الفدائي بالمغرب نوقد اقتدى أثره وسار على نهجه وسيرته روح المقاومة المغربية محمد الزرقطوني ، والبطل المغوار الشهيد علال بن عبد الله .
-المقاوم بن زاهر محمد المعروف ب'' بلحاج العتابي'' المزداد حوالي سنة 1914بدوارأولاد امعمر بمشيخة أسمسيل بآيت عتاب.انخرط في صفوف الحركية الوطنية مند سنة 1934 ، وبعد نفي جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه في سنة 1953، أصبح من المنظمين الرئيسيين لحركة المقاومة السري إلى جانب مقاومين كبار أمثال محمد الزرقطوني والحسن العرائشي . وخلال مرحلة تأسيس جيش التحرير في المنطقة الشمالية وتشكيل هيئة لأركان الحرب، كان محمد بن زاهر أحد أعضاء هده الهيئة إلى جانب شخصيات وازنة في الحركة الوطنية أمثال الدكتور عبد الكريم الخطيب وعبد الله الصنهاجي وسعيد بوالنعيلات وآخرون.
-الفقيه محمد البصري: ازداد بقرية أدوز بدمنات إقليم أزيلال حوالي سنة 1928. تم اعتقاله لأول مرة سنة 1951 على يد الباشا التهامي الكلاوي وكان يعرف في صفوف المقاومة باسم "أبو بكر" ويعتبر المرحوم محمد البصري من قواد المقاومة المغربية ضد الاستعمار الأجنبي إلى جانب محمد االزرقطوني وحسن الصغير والحسين برادة وغيرهم من المقاومين الأفداد.
أهم المواقع السياحية بالمنطقة:
1- آثار موقع قدم حيوان الدينوزورالمتواجد بإيواريضن( الجماعة القروية لبوخالف بدمنات) ؛
2-القنطرة الطبيعة بإمينيفري بدمنات ؛
3-شلالات أزود بإقليم أزيلال ؛
4- منابع عيون فم العنصر قرب بني ملال ؛
5-عين أسردون والبرج المطل على العين ببني ملال ؛
6- تاغبالوت نوحليمة بالقصيبة بإقليم بني ملال ؛
7- بحيرة سد أحمد الحنصالي قرب زاوية الشيخ ؛
8- صخرة الماستيفران التي هي على شكل كاتيدرائية بالجماعة القروي لتلوكيت ؛
9- بحيرة سد بين الويدان بإقليم أزيلال ؛
10- وادي آيت بوكماز بإقليم أزيلال ؛
11- قرية أفورار والنظرة الجوية على سهول تادلة ؛
12- وادي أنركي بإقيم أزيلال ؛
13- جبل أزوركي بزاوية أحنصال(3690 م) ؛
14- مضيق واد أحنصال ؛
15-بعض المغارات بإقليم أزيلال ؛
16-مخزن للغلال بأوجغال بأزيلال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.