في إطار التدبير المفوض تم تفويت قطاع النظافة من طرف المجلس البلدي لسوق السبت أولاد النمة، إلى شركة أجنبية كما هو الحال في العديد من المدن المغربية، ورغم ذلك فإن الأزبال لازالت جاثمة على قلوب المواطنين بهذه المدينة، حيث أن هذه الشركة اتخذت من أراض فلاحية خصبة تسمى " اعريش" مطرحا تكدس فيه الأزبال، في عز النداء بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، بل الأدهى من ذلك، أنه يتم حرق هذه النفايات، والكل يعلم الأدخنة التي تنبعث منها والتي تغزو المدينة بكاملها، مع ما يسبب هذا التلوث من أضرار بصحة المواطنين، وعلى سبيل المثال لا للحصر ضيق التنفس، الربو، والحساسية و أمراض العيون، وقد دفع هذا الوضع، بالساكنة إلى دق ناقوس الخطر في آذان المسؤولين المحليين والإقليميين، من أجل التحرك لوضع حد لاستفحال خطورة الوضع البيئي، الذي يهدد سلامة أزيد من 60 ألف نسمة، والتعجيل بإخراج المطرح الجهوي الذي تم الوعد به، من طرف القيمين على شؤون المدينة إلى حيز الوجود بمعايير ودراسات علمية، كما يحثون المجلس البلدي على وضع برامج من شأنها ضمان وحماية البيئة والمحافظة عليها، وعلى الجميع الانخراط في الحفاظ على الموارد الطبيعية والمناطق الخضراء لكي ينعم الإنسان ببيئة سليمة.