يتعرض سكان انزكان وجماعة الدشيرة وبالأخص أحياء الجهادية إلى ضرر تلوث الهواء المليء بالغازات السامة المضرة بالصحة وخاصة تلك التي تنبعث من الحرائق المستمرة بالمطرح العشوائي المتواجد على ضفة وادي سوس قرب سوق المتلاشيات المحاذي لسوق الجملة. هذه الانبعاثات التي تنتشر في الهواء على شكل غازات سامة وتملا المحيط بغبار اسود قاتم مشبع بروائح كريهة مزعجة، بالإضافة إلى الحرائق اليومية التي يلجا إليها بعض عمال النظافة كحل للتخلص السريع من الأزبال التي يجمعونها خلال ساعات عملهم.. وتزداد ليلا حدة هذه الأدخنة والروائح التي تسبب أحيانا ضيقا في التنفس. وقد سبق للسكان إن تقدموا عبر النقابات السكنية والجمعيات بمراسلات متعددة معززة بالصور إلى كل من عمالة انزكان والمجلس البلدي للمدينة،ورغم ذلك بقيت الحالة على ماهي دون تحرك ملموس من هذه السلطات التي عليها واجب الحفاظ على بيئة سليمة تطبيقا ل: (قانون البيئة-قانون رقم 13.03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء). يقول (م.ل) من سكان إقامة الأمان 01 بالدشيرة الجهادية التي تدفع الرياح أدخنة الحرائق جهتها: (لقد أصبحت اعاني كثيرا كلما اندلع حريق ما ولو كان صغير الحجم، إذ أصبحت لي حساسية مفرطة تجاه الحريق، وأصاب بقلق مزعج أبيت الليل محروما من النوم والراحة إلى أن تزول رائحة هذه الحرائق من الهواء،وكم مرة أزعجت أصدقائي ليلا كلما اندلع حريق بهذه المزبلة المتواجدة في المكان الخطأ بحثا عن عزاء لمحنتي)ويعتبر حريق سوق المتلاشيات الأخير 13 ماي 2011م مؤشرا مهما على الخطر التي تمثله هذه الحرائق المتكررة بهذا المطرح العشوائي وما يمكن أن تحدثه من أضرار مادية وصحية. ويجدد المواطنون مطالبهم بإلحاح شديد إلى السلطات المحلية وممثليهم بالمجلس البلدي بانزكان ليتحملوا مسؤوليتهم والعمل من اجل: - حل مشكل هذا المطرح العشوائي لرفع أضرار تلوث الهواء الناتج عن الحرائق الشبه اليومية به. - منع عمال النظافة من اللجوء إلى حرق النفايات والازبال كحل للتخلص منها، باعتباره إجراء غير قانوني لا يحترم مقتضيات القانون رقم 13.03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء. - اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحفظ الصحة العامة وضمان حق المواطنين في استنشاق هواء نظيف وفق معايير المنظمات الصحية العالمية والوطنية.