بعد اعتصام دام 24 ساعة، خاضته ساكنة دوار الكرعة بحي الياسمين (الرواجح) بمدينة سوق السبت بشكل بطولي، لقنت من خلاله درسا إلى كل المسؤولين الفاسدين، و وجهت من خلاله رسالة إلى الجميع أن التلاعب و المزايدة بالمصالح العامة انتهى عهدهما. حيث ادعن أخيراً مسؤولوا المدينة للمطالب المشروعة و دخلوا في حوار دام أكثر من ثلاث ساعات تمكن من خلاله ممثلوا الدوار من ربح ورقة مطالبهم العادلة و المشروعة، على أن يتم الشروع في تنفيذها في أجل زمني حدد في شهرين. و على الرغم من محاولة المسؤولين اللعب على جميع الأوراق بدءاً بسياسة اللآمبالاة و صولاً إلى ورقة فرق تسود إلا أن وعي الساكنة المؤازرة بأعضاء مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و نشطاء حركة 20 فبراير و بتغطية اعلامية و دعم جماهيري منقطع النظير كان أقوى و أشد من أية مساومات. للإشارة فإن مناضلي الجمعية و حركة 20 فبراير تمكنوا من إفشال مخطط بعض خصوم المجلس البلدي الحالي، حيث كان يسعى هؤلاء من خلال دفع و محاولة تحريض السكان للإحتجاج على المجلس البلدي، لربح ورقة انتخابوية سابقة لأوانها أساسها المتاجرة ببؤس الضعفاء. و إحراج المجلس الحالي. بيد أن التوضيح الذي لقاه المواطنون من مناضلي الجمعية و الحركة أدى إلى هذه الهزيمة النكراء، و أثبت للجميع أن مطالب السكان ليست ورقة انتخابية، و ليتعض كل مسؤول فاسد، أن هذا الطرح مآله مزبلة التاريخ، و لنا عودة.