رسالة غضب واستنكار توالت النكبات في دوار" الملحة " بتازة ، رغم النداءات العديدة للعديد من ساكنة هاته البقعة المنسية ، الآن وقد فاض الكأس ، ووصل الألم ذروته ، أرفع رسالتي إلى عامل الإقليم لينظر في أمر هؤلاء المواطنين الذين يعيشون أقصى درجات التهميش . فلما اشتدت وطأة التهميش ، بهذا الدوار المنسي ، وتجرعت عائلات كثيرة المرارة والأسى ، لم يثنيني على كتابة هذه السطور عارض من الأمور . فاليوم لا سكوت، فقد جرفت مياه واد الملحة كما وصل لعلمكم ولعلم كافة مكونات المجتمع المدني ، شابة في مقتبل العمر وهي عائدة من عملها في أحد معامل الخياطة بتازة ، وهذا بطبيعة الحال لا يمكن أن نقول عنه حادث قضاء وقدر ، فقد تعب السكان من محاولات الاستنجاد بالمسؤولين غير ما مرة للتدخل لرفع الحصار عنهم ، ولرفع الحيف والتهميش الذي يطال دوارهم دونما جدوى . وبعد سلسلة الفيضانات المهولة التي شهدها واد الملحة خاصة ، وإقليم تازة عامة ، تعالت النداءات أيضا ..ولا من يستجيب ..وعود مؤجلة ، يعزون تأجيلها للحالة الجوية غير المستقرة .فأيانا هم هؤلاء من هاته الوعود المؤجلة إلى حين ، ،،.؟؟. فتاة ذنبها الوحيد أن مسؤولوا المدينة سكتوا على الحيف الذي يطال الدوار ،عدا قنطرة الموت التي هي جسر العبور إلى الدوار ..استنجدت غير ما مرة المسؤولين لإصلاحها ، ، ثم محاصرة الوادي للساكنة ، والتسبب في ضياع ممتلكاتهم غير ما مرة ، وسكوت و سكوت عن أوضاع لا إنسانية ..إذن فلتسأل ساكنة الدوار عن المأساة لا تسأل غريبا ، سال الأم التي اكتوت بنار فقدان فلذتها ، سال أطفالا صغار عن كيف وصل خبر غرق الفتاة في واد الملحة إلى أسماعهم ، لا تسال المتملقين ، سل من كانت بالأمس زهرة ، وأضحت اليوم تحت الثرى ، سل من ظلوا دونما كهرباء ، و غياب واد للصرف الصحي ، سل ..الدوار الذي إن حللت فيه سيحكي لك مأساته .. سال كل هؤلاء سينبئونك بمرارة الحقيقة ، سال من هم محاصرون بالدخان السام المنبعث من " مزبلة التاريخ تلك " مزبلة الجوليان " ..وسل ..وسال ..ستصلك الحقيقة دونما ستار . بقلم مواطنة غيورة على أبناء مدينتها : سعيدة الرغيوي