مازالت عائلة حمومي تنتظر العثور على جثة ابنتها، فريدة، 23 سنة، التي سقطت في واد إيناون، يوم 12 مارس الجاري، بضواحي تازة.جانب من القنطرة الرابطة بين دوار الملحة ومدينة تازة ويقضي أفراد عائلة الهالكة النهار كله، وجزء من الليل، يتنقلون بين مجاري الواد، المحاذي لدوار الملحة بتازة، بحثا عن جثة الشابة المفقودة. وأفادت مصادر "المغربية" أن عائلة حمومي، تطلب من كل المواطنين بالمنطقة مساعدتها على العثور على جثثها قصد دفنها. وذكرت المصادر نفسها أنه، خلال الحادث، حاول 3 شباب إنقاذها، غير أن قوة تيار الماء حالت دون نجاح المحاولة، فيما حاول بعض المواطنين تتبع أثرها، غير أنها اختفت عن الأنظار. وأكد رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة ل"المغربية" أنه إلى غاية الأربعاء الماضي، لم يجر العثور على فريدة حمومي، التي انزلقت قدمها من القنطرة، التي تربط دوار الملحة بالمدينة، وسقطت في قعر واد إيناون. وسبق أن طالب فرع الجمعية، بضرورة بناء القنطرة، التي تهدد أرواح عابريها. وأوضح تقرير فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الأمطار الأخيرة تسببت في سقوط معظم القناطر، التي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار، وانقطعت جل الطرق المؤدية إلى قرى ومداشر العالم القروي. وإثر غرق فريدة حمومي، إثر توجهها إلى عملها بشركة الأسلاك الكهربائية، بالحي الصناعي بتازة، سجل الفرع، خلال زيارته لأسرتها، الانهيار شبه الكلي للقنطرة، التي تربط الدوار بمدينة تازة. وذكر المصدر نفسه أن السكان سجلوا تأخر رجال الوقاية المدنية، رغم العديد من الاتصالات والاستغاثات، وغياب مبادرات المساعدة وفك العزلة، مع مد الدوار بالتيار الكهربائي المنقطع لأزيد من أسبوع، وسقوط منزل سفلي وطابقين لأحد المواطنين، الذي مازال يقيم مع أسرته. ونظم سكان دوار الملحة، يوم 12 مارس الجاري، وقفة احتجاجية، أمام المجلس البلدي، ضد سياسة التهميش وما وصفوه بالغش في البناء، وتلويث البيئة .