أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة تازة خلال ليلة الاثنين والثلاثاء الى خسائر فادحة في البنية التحتية والممتلكات والأرواح، إذ انهار منزلان بدوار الكراشحة ودوار لمحاوزة بجماعة مكناسة الشرقية، حيث قضى في الحادث ثلاثة أشخاص وأصيب رابع بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى ابن باجة لتلقي الإسعافات الضرورية، كما انهار جزء من منزل عتيق بدرب الشرقيين قرب الجامع الكبير وآخر بالزاوية الكبشية بتازة العليا، كما أدى انجراف كهف قبالة تجزئة الصديقي إلى وفاة متشرد مريض نفسيا، وتدخلت عناصر الوقاية المدنية لإنقاذ شخصين ظلا عالقين وسط مياه وادي الأربعاء من الثانية من صباح يوم الثلاثاء إلى حدود الخامسة مساء بورش إحدى المقاولات التي تشتغل في مد قنوات الماء الشروب على مستوى دوار الملحة ،حيث جرفت مياه الوادي منزلا وقطعت طريق القنطرة التي تربط دوار الملحة بتازة، إضافة إلى قطع مجموعة من الطرق على مستوى القناطر البيضاء قبالة تجزئة النخيل والقطعة الأرضية موضوع مشروع السوق الممتازة كارفور وانهيار قنطرة دوار القوس ببني وجان بجماعة مرزوقة، وبجماعة وادي أمليل تم انتشال جثة طفلة تبلغ أربعة عشر سنة جرفتها مياه الوادي، وغمرت مياه وادي أغروز مجموعة من المرافق الإدارية منها المركز الصحي الحضري وتجدر الإشارة إلى وقوع انفجار قوي بمحول كهربائي باعدادية الإمام مالك، أدى إلى سقوط جدارمسكن عون خدمة بالمؤسسة مما أصاب التلاميذ بالخوف والفزع في حدود الثالثة زوالا وتعطلت الدراسة على إثرها، وغرقت المدينة وسط الظلام لساعات طوال نتيجة الأعطاب في شبكة متهالكة رغم إعلان حالة الطوارئ وسط اللجنة الإقليمية التي مازالت تراوح مكانها في غياب الفعالية المطلوبة في تدبير هذه الكوارث التي أصبحت تتكرر كلما تهاطلت الأمطار ! من جهة أخرى نفذت ساكنة دوار أصدور بتازة ، مسيرة احتجاجية صباح الخميس الماضي، نتيجة انهيار القنطرة الوحيدة التي تربطها بالمدار الحضري لتازة، اذ حاول السكان بشتى الوسائل، الوصول إلى الضفة الأخرى بإمكانياتهم الخاصة دون جدوى، مما حدا بهم إلى الإنطلاق في مسيرة احتجاجية لاسماع صوتهم ومعاناتهم إلى السلطات المحلية حاملين الأعلام الوطنية بعدما ضاعت بهم السبل حيث اتجهوا صوب الملحقة الإدارية الرابعة ومن ثم إلى منزل (ش.ر) تقني بعمالة تازة، ليستقبل قائد الملحقة ممثلين عن الساكنة المحتجة ناهزعددها 140 محتجا لكن الوعود كانت سيدة الموقف !