علمت "المغربية" أن سكان دوار الملحة، في مدينة تازة، يواصلون البحث عن اختفاء فريدة محمودي، التي جرفتها المياه في دوار الملحة، مساء الجمعة الماضي..بعدما تعذر على 3 مواطنين إنقاذها، فيما أغرقت السيول عددا من المنازل، وشردت أسرها، وأدت التساقطات المطرية إلى إتلاف بعض القناطر، وانقطاع الطرق الرابطة بين عدد من دواوير الإقليم. وقال محمد الشيابري، نائب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة، ل"المغربية"، إن الضحية، البالغة من العمر 23 سنة، كانت في طريقها إلى معمل للنسيج، الموجود بمدينة تازة، وانزقلت قدمها، فسقطت في قعر الوادي، في السادسة من مساء الجمعة الماضي، وحاول 3 مواطنين إنقاذها، غير أن المحاولة باءت بالفشل، فرجفتها المياه. وأضاف أن مواطنين من الدوار نفسه تدخلوا إلى جانب أهل الضحية، ورجال الوقاية المدنية، منذ اختفائها، للبحث عن جثتها، ولم تسفر التدخلات، الجارية، إلى حدود أمس الاثنين، عن أي نتيجة. وأضاف أن رداءة بنية القنطرة، التي يقطعها سكان دوار الملحة، مشيا على الأقدام، تعيق تنقلهم إلى المدينة، وتهدد بسقوط المزيد من الضحايا، بعد وفاة 9 أشخاص، منذ سنة 2000. وذكر أن التساقطات المطرية أدت إلى اختناق الواد الحار للمدينة، الذي داهمت مياهه عددا من المنازل بدوار الملحة، الواقع جنوبالمدينة، وأتلفت الأجهزة المنزلية. وأدت السيول، في إقليمتازة، إلى تدمير قناطر على الطريق بين تازة وأكنول، ما فرض العزلة على عدد من الجماعات، مثل جماعة ترايبة، إذ تعطلت الأسواق وتوقفت الدراسة، وأتلفت المنتوجات الفلاحية، إلى جانب نفاد بعض المواد الاستهلاكية.