تم بعد عصر اليوم الجمعة 19 فبراير الجاري، تشييع جثمان محند نمروش ذو 57 سنة، والذي وجد مقتولا مساء يوم أمس الخميس بالمنطقة الجبلية المسماة ( رورات ) على بعد حوالي 7 كيلو مترات من مركز أفورار في اتجاه مدينة أزيلال غير بعيد عن قارعة الطريق بعد تسجيل غيابه عن بيت أسرته بدوار "تلات" منذ ليلة السبت الماضي حوالي الساعة العاشرة ليلا حيث خرج ولم يعد. هذا وقد تم تشييع جثمان محند نمروش في موكب جنائزي مهيب بعد صلاة العصر بمسجد "صاطبا" ، ووري الثرى بمقبرة أفورار حيث مسقط رأسه ، وقد طغت أجواء الحزن والحسرة على جل من حضر تشييع جثمان محند ، التي خَلّف نبأ وفاته صدمة لدى كل من معارفه وغير معارفه نظرا لسمعته الطيبة وكذا الطريقة التي قضى بها نَحبه ، وكذا لمشهد أبنائه الصغار وزوجته الذين لم يستحملوا فراق والدهم بهذه الطريقة المفاجئة والغريبة. الهالك عثر عليه أفراد من عائلته كانوا يبحثون عنه بعد غيابه ، وحضرت السلطة المحلية والدرك الملكي إلى عين المكان ، ونقل إلى مركز الدرك الملكي بأفورار على متن سيارة نقل الأموات التابعة لإحدى الجمعيات بذات الجماعة ، حيث خضعت جثته للتفتيش من قبل عناصر الشرطة العلمية ببني ملال التي حلت بمركز الدرك الملكي ولم يتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لبني ملال إلا في تمام الساعة 12 ليلا ، بالإضافة إلى أن التحقيق مع أفراد عائلة القتيل استمرت بإشراف المسؤول الإقليمي عن الدرك الملكي بأزيلال وعناصر الدرك الملكي بأفورار إلى غاية الرابعة صباحا وهو الشيء الذي ترك انطباعا جيدا لدى عائلة الهالك التي تتوق لمعرفة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم جراء عملهم الجرمي ، حيث أفادت مصادر للبوابة أن المرحوم مصاب بإصابة على مستوى الرأس وبيده اليمنى حيث توجد آثار جرح سكين وعلى مستوى الرجلين. هذا وقد قادت التحقيقات إلى اعتقال شخصين للاشتباه فيهما في مقتل محند نمروش وهما سائق حافلة و متقاعد عسكري ، وحجز سيارة سائق الحافلة حيث أخضعتها عناصر الشرطة العلمية لتفتيش دقيق ، وفي انتظار استكمال التحقيق ومعرفة قتلة نمروش محند ، لا يسعنا أمام هذا المصاب الجلل إلا أن نتقدم بأحر التعازي القلبية لأبناء الفقيد وإخوانه ومعارفه سائلين المولى عز وجل أن يرحمه ويتجاوز عن سيئاته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون".