محمد كسوة - يقين برس : ثم مساء اليوم الخميس 18 فبراير 2016 العثور على جثة المواطن محند نمروش بمنطقة معروفة باسم (رورات ) ، تبعد بحوالي كيلومتر من دوار (تلات) في اتجاه مدينة أزيلال، وتحمل جثة الضحية التي عثر عليها على بعد بضعة أمتار من الطريق الرابطة بين أفورار وأزيلال أثار الضرب على مستوى الرأس مما يرجح فرضية قتله في مكان غير المكان الذي وجد فيه ، ومما يقوي هذه الفرضية الوضعية التي وجد عليها ، حيث عثر عليه موضوع على ظهره رأسه موجه نحو الأسفل في اتجاه الطريق ورجليه نحو الجبل باسطا دراعيه ، يمكن رؤيته من الطريق الرابطة بين أفورار وأزيلال. وفور علمها بالخبر انتقل إلى عين المكان قائد قيادة أفورار وبعض أعوان السلطة وكذا عناصر من الدرك الملكي ، كما تقاطرت على مكان العثور على جثة المرحوم محند نمروش عدد كبير من ساكنة أفورار وأفراد من عائلته ، وبعد القيام بالإجراءات اللازمة تم نقل جثة الضحية على متن سيارة نقل الأموات إلى مركز الدرك الملكي بأفورار لاستكمال الإجراءات ونقله بعد ذلك إلى مدينة بني ملال لإخضاع الجثة للتشريح لمعرفة ملابسات وفاته . وجدير بالذكر أن ملابس الضحية غير مبللة مما يرجح فرضية قتله في مكان آخر ، خصوصا وأن منطقة أفورار عرفت تساقطات مطرية مهمة في الأيام القليلة الماضية ، بالإضافة لكون التساقطات الثلجية التي عرفتها منطقة إغرغر وتازركونت جعلت عشاق بياض الثلج يتوافدون على المنطقة بكثرة سواء على متن السيارات والدراجات النارية ، الشيء الذي يقوي العثور عليه قبل اليوم خصوصا وأنه يظهر بشكل جلي واضح من قارعة الطريق. الضحية من مواليد دوار (تلات نتادوت) أفورار إقليمأزيلال في عقده الخامس ، متزوج وأب لأربعة أبناء أكبرهم بنت تدرس بالتاسعة إعدادي ، يقيم بمدينة الدارالبيضاء حيث يعمل سائقا شاحنة في إحدى الشركات ، اختفى في ظروف غامضة منذ ليلية السبت الماضي 13 فبراير 2016 ، حيث خرج حسب أفراد من عائلته حوالي الساعة العاشرة ليلا للقيام بجولة بالبلدة ، وكانت بوابة أزيلال أون لاين سباقة في نشر خبر اختفائه. وتفيد أراء بعض معارفه أن حياته كانت جد عادية وأنه كان إنسانا طيبا محبا لعائلته ، حيث يحرص في كل زيارة على زيارتهم جميعا ، محب للحياة مؤمن بالله تعالى ، لكن شاءت الأقدار ، أن تكون هذه هي زيارته الأخيرة لأفورار. نتمنى أن تكشف الأبحاث القضائية عن حيثيات هذه القضية ، وحل لغزها كما تم حل لغز سرقة بريد بنك تيموليلت وأن لا تنضاف هذه الواقعة إلى سجل ( سجل ضد مجهول).