لقد سبق للبوابة وان تطرقت في مقالات سابقة الى النزاع القائم بين دوار اولاد اسعد ولكدامة حول نصيب كل فخدة من عملية تفويت أراضيهم السلالية الى مكتب الشريف للفوسفاط بالجماعة الترابية بني وكيل و اشرنا حينها بالموازاة مع تنظيم هؤلاء لبعض الوقفات الاحتجاجية الى ضرورة التعجيل بتدخل السلطات المحلية من اجل إيجاد حل مناسب لكلا الدوارين للحيلولة دون وقوع في نزاع قبلي يؤدي الى ما لا يحمد عقباه ... و لكن فقد اقتصر عمل السلطة حينها على امتصاص غضب الساكنة المحتجة و القول بعبارة'' سيروا حتى تفاهموا و اجيو حنا ماعندنا حتى مشكل''. هذا، فقد علمت الفقيه بن صالح أون لاين من مصادر موثوقة ان مقر قيادة بني وكيل بات يعيش على ايقاع صفيح ساخن منذ اسبوع تقريبا من خلال تجمع كل يوم لعشرات الافراد من ذوي الحقوق كل من دوار اولاد اسعد و دوار لكدامة، حيث تم تبادل السب والشتم والتهديد بين مؤيد ومعارض لنوعية القسمة المتنازع عنها و طالب البعض من السلطة المحلية بقيادة بني وكيل بالكشف عن لوائح المستفيدين من عائدات اراضيهم، و ذلك حسب بطائق التعريف الوطنية المسلمة للسلطة المحلية لمدة شهرين، و هو ما اعتبره البعض حسب مصادرنا بان السلطة المحلية بموقفها هذا باتت تؤجج غضب ساكنة كل من دوار اولاد اسعد و لكدامة على بعضهما البعض مما ينذر بانفجار تلك القنبلة الموقوتة منذ زمان خصوصا ان جل العائلات تعيش في فقر مدقع و هي في حاجة ماسة لمستحقاتهم المالية .. مصادر اخرى اكدت للبوابة في اتصال هاتفي انه تم تسييس هذا المشكل لتحقيق مكاسب شخصية على حساب ذوي الحقوق، و هو ما يجب ان تفطن اليه السلطات المحلية و تتدخل من اجل ايجاد حل فوري لهذا المشكل قبل فوات الاوان . و في السياق ذاته، فقد ندد مجموعة من شباب بني وكيل ممن التقتهم البوابة بحرمانهم من الشغل بالشركات التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بالرغم من بعض الشهور التي قضوها لكنها تبقى غير كافية في حقهم مطالبين السلطات المعنية بمساعدتهم في الشغل بصفة رسمية.