عرفت جماعة بني وكيل خلال الاربع الايام الاخير عملية التنقيب على البترول ،بعدما ان توالى الترى اراضيها السلالية من طرف المكتب الشريف للفوسفاط دون مقابل وان صح التعبير دون تعويض ،مستغلين اضعف الاسباب الا وهو النزاع الكائن بين دوار اولاد اسعد ولكدامة .وهاهي اليوم تبدأ عملية اخرى ويا ترى هل تمر الاوضاع كما مرت في المرحلة الاولى ؟ ام ان الداخلية ستخرج ضميرها الى حيز الوجود لتلبي طلبات هؤلاء الفقراء الذين يقتاتون من هذه الاراضي ازيد من 80 عاما ،فماذا استفادت هده الجماعة من كل هده الثروات الا النزاع والفتنة ، الشيء الدي جعل القبيلة تبقى مهمشة عرضتا للناهبين شعارهم البلطجية واستغلال النفود. فلحد الان لم نسمع صوتا لوزارة الداخلية ،او بيان حقيقة ،او توضيحا ،او حتى عتابا في هدا الصدد الذي طال امده، والذي اصبح وسيلة للناهبين الذين اصبحوا يمارسون عادتهم الاستقوائية الرمزية والمادية بالسلطة والنفوذ واستغلالها الى اقصى الحدود. ولان الشياطين تفضل دائما الاختباء في التفاصيل الصغيرة حتى يمر الوقت ويتلاشى كل شيء وهدا يدخل في نطاق اسموه الحقوقيون انتهاك كرامة الانسان . وها هي بني وكيل اليوم تعرف عملية اخرى ستجعل شبابها يعيش حلما اخر بعدما ان فقدوا الامل من الاول ، في انتظار الغد الافضل بعدما ان سئموا تكاليف الحياة نظرا للظروف التي تمر منها القبيلة بكون موقعها الجغرافي الدي حكم عليها ان تكون منطقة صالحة سوى للرعي (غير البركة وصافي) .فالى متى ستعرف المنطقة تغييرا جذريا ؟ بعدما نحن في مرحلة يعيش فيها المغاربة تعبئة كبيرة من اجل تأسيس الديمقراطية وبناء دولة القانون التي تضمن حقوق المواطنة للجميع ،ام ان هناك لا زالت بعض السلوكات والمنحدرة من الماضي والتي لا يريد اصحابها ان ينتموا الى العصر الذي نحن فيه ؟