حجَّ العشرات من ساكنة حد امولاس قيادة تملوكت صباح اليوم الخميس 05 فبراير 2015 إلى عمالة الإقليم احتجاجا على "تماطل الجهات المسؤولة في الاستجابة لمطالبهم".. وطالبَ المحتجون، خلال هده الوقفة الاحتجاجية السلمية ، من عامل الإقليم وضع حد لمعاناتهم، والاستجابة لملفهم المطلبي الذي تتصدُّره مجموعة من النقط العادلة والمشروعة. الوقفة الاحتجاجية أزرتها كل من الهيئة المغربية لحقوق الإنسان فرع اداومومن وفرع تارودانت وتأتى بعد أن فشلت جميع نداءات المواطنين في حث المسؤولين على التحرك من أجل التدخل لفك العزلة القاتلة التي تعاني منها بعض دواوير حد امولاس " اكنان " "افلانتلات" جراء هدم معظم البنية التحتية بسبب الفيضانات الأخيرة . خلال الوقفة رفع المحتجون شعارات منددة بالاهمال والتهميش الذي تعرفه المنطقة المنكوبة في إشارة الى دواوير إكنان وافلانتلات،التي اشارت من ساكنتها الى انها لازالت تواجه مصيرها لوحدها دون أن يحظى قاطنيها بأي التفاتة او تدخل، قد يعجل بفك العزلة عنها، اللهم العديد من الوعود الخاوية والبكاء على الاطلال سواء من طرف المجلس الجماعي الذي ما فتئ يتهم فقط بدوار الرئيس والمقربين منه حسب تعبير المحتجين، أو تعلق الامر السلطات الاقليمية والمحلية. الوقفة الاحتجاجية والتي كانت تحت حراسة أمنية مشددة، لم تمنع الساكنة المتضررة والتي فاق عددها العشرات من ابناء المنطقة بكل شرائحهم، من ترديد شعارات مناهضة للسياسة المتبعة في حصر معاناتهم، وهي السياسة التي وصفوها بسياسة التهميش والتجويع الممنهج، جراء الابقاء على عدد من الدواوير خارج التغطية وبعيد عن العالم الخارجي المحيط بها، بسبب التماطل او التهرب من اصلاح او ترميم القناطر والطرق التي جرفتها مياه الامطار والفيضانات التي ضربت المنطقة على مرحلتين، مهددين في نفس الوقت بالتصعيد في حالة ما بقيت الامور على نصابها وكان سكان المنطقة المذكورة قد نظموا وقفة احتجاجية الأحد الماضي أمام جماعة حد امولاس ، من أجل رفع الضرر الذي لحق بعدة دواوير، إلا أن كل هاته المطالب وجهت بالتجاهل وعدم الاهتمام مما دفع بالمواطنين إلى تنظيم هذه الوقفة .