يعيش حي البام1 هذه الايام احتقانا شديدا بسبب سعي المجلس البلدي بناء محول كهربائي بدعوى تخفيف الضغط عن المحول السابق وتفادي الانقطاعات التي يعيشها الحي والاحياء المجاورة له وهذا ما يبدوا ظاهريا,الا ان ما خفي اعظم واخطر فالمحول اختير له حديقة صغيرة تعد المتنفس الوحيد لاطفال الحي الذين بمجرد علمهم بهذه الخطوة حتى سارعوا الى القيام بتنظيفها وتشديبها بعدما فقدوا الامل في قيام المجلس ورئيسه بهذه الخطوة ,هذا في الوقت الذي توصلت البوابة بعريضة موقعة من طرف 30 اسرة (نتوفر على نسخة منها)تندد بهذا الاجراء الهادف الى حرمان ابنائهم من الفضاء الاخضر الوحيد بالحي بل ويتهمون رئيس المجلس البلدي بكونه قام بهذا الاجراء من اجل تجزئة سكنية جديدة في طور التجهيز في ملكية احد اقربائه ولم يتسن للبوابة التأكد من صحة هذا الاتهام ,مؤكدين انهم ليسوا ضد بناء المحول بالحي وانما مكان بنائه سيما انه توجد بالحي اماكن فارغة وغير مأهولة لبنائه هذا وقد حاول احد المقاولين الذي منحه رئيس المجلس صفقة بناء المحول البداية في العمل منتصف الاسبوع الماضي الا ان السكان منعوه وتصدوا له ,الامر الذي لم يستسغه فشرع في التلفظ بعبارات نابية والتبجح بقواه الخارقة التي ستمكنه من بناء المحول الا ان ذلك ظل الى حدود كتابة هذه الاسطر مجرد ""طنيز""امام تكثل السكان مما دفعه الى الانسحاب صاغرا وفي اتصال للبوابة باحد تقنيي المكتب الوطني للكهرباء وسؤالنا له عن الاخطار التي سيلحقها المحول افادنا بانه لا توجد اية اضرار ولا مخاطر بل ان وجود محول سيساهم في تخفيف الضغط عن المحول القديم وسياعد على تفادي الانقطاعات المتكررة للكهرباء صيفا والى حد كتابة هذه الاسطر مازال المشكل قائما ولازال السكان يعيشون على اعصابهم خصوصا بعد قيام مجموعة اخرى من السكان بتوقيع عريضة مضادة تطالب ببناء المحول معربة عن قلقها من منع الحي الاستفادة من محول سيفيده اكثر فهل الامر فعلا سببه محول كهربائي؟ام ان الامر يتعلق بصراع بين المجلس البلدي من جهة و العدالة والتنمية من جهة ثانية ومحاولة لتصفية الحسابات والاستعداد للانتخابات علما ان ثمن هذا الصراع يؤدي فاتورته سكان الحي الذين انقسموا على بعضهم وساد الجفاء العلاقة الودية التي كانت بينهم؟