في لقائه التواصلي مع مكونات المجتمع المدني بمدينة سوق السبت، بحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية ونائب وكيل الملك بمركز القاضي المقيم، ورئيس مصلحة الاستعلامات العامة بالمنطقة الإقليمية الفقيه بن صالح ،ورئيس المجلس البلدي و أعوان المدينة وشخصيات أخرى هامة ، أشاد عامل إقليم الفقيه بن صالح نور الدين أعبو بمجهودات كافة الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية. وقال إن الشأن الأمني لا يهم هذه العناصر وحدها، إنما يقتضي مساعدة المجتمع المدني، ومختلف الشرائح الاجتماعية . وأكد أعبو من جهة أخرى، على أن التوجيهات السامية لصاحب الجلالة بخصوص موضوع الأمن تستوجب من المواطنين دعم مساعي الأجهزة الأمنية والانخراط الفعلي واليومي في محاربة الجريمة بكل ألوانها. عامل الإقليم، ومن خلال قراءته للوضع الأمني، طمأن الحضور على أن ما أصبح يعرف ب"التشرميل"، لا وجود له إطلاقا بالمنطقة، لكنه دعا في نفس الوقت إلى عدم الاستخفاف ببعض الظواهر الانحرافة والسلوكيات المشينة التي أصبحت في الآونة الأخيرة تؤرق الأسر كالتحرش الجنسي، وتعاطي المخدرات في أوساط الشباب والانحراف بمحيط المؤسسات. هذا، وفي إطار مقاربته لزوايا معالجة الجريمة ، دعا عامل الإقليم المجتمع المدني إلى تكثيف لقاءاته التواصلية، والوقوف بحزم، كل حسب موقعه، في وجه كافة الانحرافات اليومية. وأكد على أن الأجهزة الأمنية هي رهن إشارة كل المواطنين وفي خدمة أمنهم واستقرارهم على مدار الساعة. المتدخلون، الذين ثمنوا هذا اللقاء التواصلي، أشادوا بدورهم بالحملات المكثفة للأجهزة الأمنية وطالبوا باستمراريتها، واعتبروا زيارة عامل الإقليم للمدينة خطوة فعالة تقتضي الأخذ بمضامينها وتوصياتها وتستدعي تكثيف كافة الجهود للحد من الجريمة وترسيخ مفهوم أمن القرب. هذا ويشار إلى أن حملات الأجهزة الأمنية بسوق السبت، التي تمت بتنسيق مع نائب وكيل الملك بمركز القاضي المقيم، كانت أرضية للقبض على عدد من المجرمين بحيث بلغ عدد الموقوفين التي تم تقديمهم إلى العدالة في حالة اعتقال 36 متهما، وبلغ عدد الموقوفين الذين كان مبحوث عنهم 12متهما وعدد الأشخاص الذي تم التحقق من هوياتهم 469 شخص ، فيما بلغ عدد الأسلحة 04 وناهزت عدد القضايا المنجزة 69 قضية. وذلك كله في حملات تمشيطية تم القيام بها في الفترة الممتدة مابين 09من هذا الشهر إلى 15 منه.