ظاهرة التشرميل تجبر الجهات الامنية بالمحمدية الاستيقاظ من سباتها "الى حد ما" !! تشهد مدينة المحمدية هذه الايام حملة امنية في الاحياء الشعبية والنقط السوداء بالمدينة ، وذلك على إتر ظاهرة "التشرميل" التي كثر عنها الحديث مؤخرا ببلادنا ، والتي جعلت جلالة الملك محمد السادس يصدر تعليماته السامية لمواجهة "التشرميل"، حيث حث بداية الاسبوع الماضي وزارة الداخلية ومختلف الأجهزة الأمنية تحت وصايتها على محاربة الظاهرة الإجرامية واستتباب الأمن. هذه الحملات التطهيرية الاولى ربما من نوعها بهذا الشكل وبهذه اليقضة الغير مسبوقة واللامعهودة التي تشرف عليها المصالح الامنية بالمحمدية جعلت الساكنة اليوم تبدي ارتياحها الكبير تجاهها وما حققته من نتائج ايجابية وفي وقت قياسي ،حيث تم اعتقال عدد كبير من المنحرفين الذين كانوا قبل الحملة مصدر قلق وازعاج وخوف للمواطنين بالمحمدية. على اي ، الشكر يعود بالتأكيد لجلالة الملك الذي اعطى تعليماته السامية بهذا الشأن وفي الوقت المناسب، لكن نخشى -ونتحدث هنا عن مدينتنا المحمدية - نخشى ان يتسرب الثعب والتقصير للاجهزة الامنية بالمحمدية ويعود المنحرفون والمجرمون للظهور مرة اخرى . لذا نتمنى الا تكون هذه العملية " حملة " كما يطلق عليها وتأتخذ وقت قصيرا ويعود الذي كان ،او كأن شيئا لم يكن ، فنحن نتمنى ان يطلق عليها : " العمل اليومي والواجب اليومي للاجهزة الامنية بالمحمدية " وليس "حملة" ، نتمنى هذا ، كما نتمنى من السلطات بالمحمدية وعمالة المحمدية ان يبادروا كغيرهم من المدن المغربية ، وقد سبق وأشرنا لهذا في تقرير سابق- بعقد لقاءات تواصلية مع فعاليات المجتمع المدني بالمدينة لتحسيسهم واخبارهم باهمية تعاون الجميع والتعبئة الشاملة لاجل مدينة آمنة وبعيدة كل البعد عن مظاهر الانحراف والاجرام او " التشرميل" .