أطلقت جمعيات بيضاوية حملة من أجل الإعداد لمسيرة ضد ما وصفته بتدهور الأمن في الدارالبيضاء، فيما وصل عدد توقيعات إحدى العرائض الداعية للمسيرة إلى أكثر من 15 ألف شخص. وجاءت المبادرة بعد تصاعد حدة الاعتداءات والسرقات تحت السلاح الأبيض في الفترة الأخيرة في جل أحياء المدينة. وقال أحد المشرفين على الحملة إن الاستعدادات على قدم وساق من أجل الوصول إلى عدد قياسي للمشاركين لإيصال رسالة إلى المشرفين على الأمن في المدينة. وأنشئت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي من أجل الدعوة إلى المشاركة المكثفة في المسيرة، فيما امتلأت الصفحة بقصص لعشرات ضحايا السرقة والاعتداءات بالسلاح الأبيض على أيدي منحرفين في المدينة. وترى المصادر ذاتها أن انتشار ظاهرة ما أصبح يعرف ب»التشرميل» والتباهي به على صفحات الفايسبوك يعود إلى تهاون الأجهزة الأمنية في تطهير المدينة من اللصوص والمنحرفين، خاصة في الأحياء الشعبية، في الوقت الذي تشير فيه بعض المصادر الأمنية إلى أن هناك الكثير من الإشاعات المغرضة مدعومة بصور مفبركة لشباب يحمل أسلحة بيضاء على شبكات التواصل الاجتماعي وهي صور غير صحيحة. يذكر أن الأجهزة الأمنية تقود حملات منذ أيام أسفرت عن التعرف على هويات بعض المنحرفين الذين ينشرون صورا لهم على الفايسبوك، يحملون أسلحة بيضاء ويشهرون أشياء يقدمونها على أنها من عائدات عمليات السرقة. وتضاعف عدد جرائم السرقة والاعتداءات بالأسلحة البيضاء في الفترة الأخيرة، مما تسبب في فقدان الإحساس بالأمن لدى سكان المدينة.