المجتمع المدني يناقش التدابير الأمنية لمكافحة الجريمة أوصت فعاليات المجتمع المدني في لقاء تواصلي بعامل الإقليم يوم السبت الماضي بضرورة تفعيل المقاربة التشاركية وتنسيق الجهود بين المجتمع المدني ومصالح السلطة المحلية، للقيام بحملات تحسيسية حول المخدرات و الأمن بالمؤسسات التعليمية، وتكثيف الدوريات الأمنية في كل شوارع وأزقة المدينة. كما ثمن المجتمع المدني عملية تحرير الملك العمومي من قبضة الباعة الجائلين، مطالبين في الوقت نفسه بتعميم الحملة لتشمل أرباب المقاهي و المطاعم الذين يحتلون المساحات الخضراء بالمدينة، واعتبروا أن غياب الإنارة العمومية في العديد من الأحياء السكنية من بين مسببات ظهور الجريمة، إضافة إلى المشاريع المتوقفة التي باتت مرتعا للمتسكعين و المتشردين، وتحول مجموعة من الحدائق إلى حانات في الهواء الطلق لشرب الخمر، ناهيك عن استغلال جوانب المؤسسات التعليمية لبيع المخدرات و الاستهتار بعقول الطفولة و الشباب. ومن جهته، ذكروالي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليمسطات»محمد مفكر» بأن القانون يسري على الجميع، وتم التذكير بأهم الاجراءات التي تم اتخاذها لتمكين المواطنين من مدينتهم، وشدد على ضرورة لعب المجتمع المدني لدوره في المشاركة والإصلاح لتحقيق التنمية وفق الدستور المغربي الجديد. وقد عرف اللقاء التواصلي الذي احتضنته دار الشباب الحي الإداري، حضور جمعيات المجتمع المدني للتواصل مع الادارة الترابية بالجهة حول استتباب الأمن ، وأبدوا استحسانهم للحملات الامنية التي همت مختلف شوارع المدينة وأزقتها وأحيائها السكنية، حيث تم وضع خطة أمنية محكمة همت في أول الأمر جولات مكثفة بالمناطق التابعة لنفوذ الدائرة الأمنية الأولى، تلتها حملات أمنية في اليوم الموالي بمناطق نفوذ الدائرة الأمنية الثانية، لتتواصل الحملات التمشيطية مساء يوم «السبت» بمناطق نفوذ الدائرة الأمنية الثالثة، وتستأنف بباقي مناطق نفوذ الدائرة الرابعة، و اختتمت الاثنين بمناطق نفوذ الدائرة الخامسة، وعلمت مصادرنا أن هذه الحملات الأمنية التمشيطية قد أسفرت عن توقيف العديد من المبحوث عنهم في قضايا مختلفة، كما أنها خلفت ارتياحا كبيرا بين صفوف ساكنة المدينة التي ثمنت المجهودات المبذولة، وطالبت بضرورة ضمان استمراريتها.