في إطار تفعيل أداة التواصل، نظم مصطفى المتوكل رئيس المجلس البلدي بتارودانت ، جلسة عمل خاصة وذلك يوم الخميس 6 شتنبر 2012 دامت من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا حتى الثالثة بعد الزوال بمكتب رئاسة المجلس بالبلدية . حضر هذا اللقاء التواصلي باشا مدينة تارودانت ، رئيس الدائرة الثانية نيابة عن رئيس المنطقة الأمنية، مكونات المجلس البلدي بالمكتب وعدد من المستشارين وكذا منتدى تارودانت للصحافة. في بداية اللقاء، قدم رئيس المجلس البلدي عرضا ارتكز على شكايات المواطنين وفعاليات المجتمع المدني وما يتداوله الشارع الروداني من أحداث وواقع، خلفت جوا من التوتر والقلق الشديدين بالمدينة . حيث أشار في مداخلاته إلى الحالة الأمنية بالمدينة والمتمثلة أساسا في : تفشي الجريمة بمدينة تارودانت وانتشار المخدرات. حيث لوحظ في الآونة الأخيرة إنزال في مجال الدعارة والمتشردين، وتنامي قطاع الطرق وهذه العملية تدخل في إطار الاستعداد للدخول المدرسي لما يتعرض له تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية من تهديد واعتداءات. كما أشار الى أن بعض الأحياء داخل المدار الحضري أصبحت غير آمنة على الإطلاق حتى بالنسبة لساكنة نفس الحي ، بالإضافة إلى خروقات واضحة لبعض راكبي الدراجات النارية التي تتسبب في مشاكل السير والجولان، وكذا تواجد السجن الفلاحي بتارودانت الذي يؤدي أحيانا لعدم نقل المفرج عنهم إلى مدنهم أو قراهم بالمغرب . وبعد الاستماع إلى مداخلات أعضاء اللجنة التي أعطت أمثلة ووقائع واقتراحات، تقدم باشا المدينة وعميد الأمن بتقديم شروحات وتوضيحات عن مختلف العمليات التي تقوم بها المصالح الأمنية والسلطات لمحاربة كل المظاهر التي تمس بالأمن والطمأنينة. وتم الاتفاق على المبادرات والإجراءات التالية وفق الاختصاص بتعاون منتخبين ومجتمع مدني وساكنة وسلطات وأمن منأجل تحقيق المبتغى : 1- تشكيل لجنة من البلدية يعهد إليها بمتابعة شكايات وتظلمات المواطنين وما يحصل بالمدينة.. وإحالتها على الجهات المختصة، كما تقوم باجتماعات دورية كل شهر للوقوف على التطورات وإمكانية الدعوة لاجتماعات طارئة عند الضرورة. 2- تفعيل دور المجتمع المدني في القيام بحملات تحسيس مع الساكنة وكل الفعاليات من أجل دعم كل المبادرات الأمنية لفائدة نساء ورجال وأطفال المدينة وزوارها. 3- اقتراح البلدية إعداد مخطط لتنصيب كاميرات بالنقط التي يحددها الأمن كأولويات ليساهم المجلس ابتداء من الدورة المقبلة في برمجة شرائها. 4- توصية والتماس إلى كل الجهات المختصة للعمل من أجل بناء إصلاحية تحتوي على مركز للعلاج والوقاية من الإدمان بإقليم تارودانت. 5- التدخل لدى السلطات الإقليمية وإدارة السجن لنقل المفرج عنهم إلى مواطن سكناهم. 6- توجيه نداء إلى والي الأمن والمدير العام للأمن الوطني وإدارة القوات المساعدة لدعم المدينة بالموارد البشرية اللازمة لأنها غير كافية حتى في مجال تنظيم المرور... وكذا الدعم بالآليات والمعدات لضمان الفعالية. 7- تطوير وتكثيف دوريات القوات المساعدة والأمن بما في ذلك دوريات الدراجين. 8- طرح إشكالية منع تشغيل الأطفال والذين انقطعوا عن الدراسة، حيث يسهل استدراج البعض منهم للجريمة وبيع المخدرات مما يجعل العدالة في الكثير من الحالات أمام قاصرين.. وتم اقتراح حل هذا الإشكال القانوني بخلق فضاءات للتعلم المهني للأطفال المنقطعين بشكل نهائي عن الدراسة لحمايتهم من الانحراف، أو إخضاع تعلمهم لدى الصناع والحرفيين لضوابط ورقابة الدولة. 9- تم تحديد أولويات التدخل وفق ما سطره الجميع وسجله المواطنون من أجل إنجاح وتيسير مهام الجميع في استتباب الأمن بالمدينة. 10-التأكيد على التنسيق بين الإدارة المكلفة بالأمن على مستوى المدينة وعلى مستوى الجماعات القروية (الأمن/الدرك/السلطات المحلية/القوات المساعدة) لتكون المعالجة شمولية وتمتد حتى المنابع أينما كانت.