استعانت السلطات المحلية بمدينة تيزنيت، بعدد من الفعاليات الجمعوية المحلية للتحسيس بخطورة ظاهرة السرقة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بالمدينة وطالت عددا من المحلات التجارية، كما تسببت في غضب التجار، وخلقت حالة من التأهب في صفوف السلطات المحلية والأمنية، التي نظمت عددا من الدوريات الليلية بغية القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في أقرب الفرص الممكنة. وفي هذا السياق، استدعى باشا مدينة تيزنيت، بعض الفعاليات الجمعوية لاجتماع خُصِّص لتدارس هذه القضية وسبل الحد منها، وذكَّر في كلمته بما تسببه السرقة من رعب في صفوف السكان، وانعكاساتها المباشرة على الأمن بالمدينة، داعيا الفعاليات الحاضرة إلى ضرورة التعاون مع الدوريات الأمنية بغية الوصول إلى المتورطين المباشرين وغير المباشرين في أسرع وقت، وتحديد النقط السوداء بالمدينة بغية استهدافها بالحراسة والدوريات الأمنية المكثفة، كما دعا إلى ضرورة توفير حارس ليلي بكل حي سكني، بالتنسيق مع رؤساء المقاطعات الحضرية بالمدينة، وتوفير لباس خاص بهم مع تزويدهم ببطاقة خاصة لتمييزهم عن باقي الأشخاص، وتمكينهم من هاتف خاص للتواصل مع السلطات الأمنية في كل ما يهم سلامة السكان، فيما أكد ممثل المجلس البلدي للمدينة على ضرورة تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة مع جمعيات الأحياء في إطار مبادرات الأحياء، واستعداد المجلس البلدي لتقديم الدعم لها في ما يخص توفير الحراسة الليلية لأحياء المدينة المختلفة. وارتباطا بالموضوع، ركز ممثلو الجمعيات المدنية الحاضرة، على ضرورة معالجة الإشكالات المساهمة في تشجيع الظاهرة الدخيلة على المدينة، وعلى رأسها ما أسموه بَغياب دوريات الأمن في بعض الأحياء الهامشية، وانعدام الإنارة في أخرى»، علاوة على غض السلطات المعنية الطرف عن المتسكعين وشاربي الخمور، وخاصة بساحة المشور وشارع سيدي عبد الرحمان على سبيل المثال، وانعدام المراكز الأمنية ببعض الأحياء الجديدة أو الملتحقة حديثا بالمدينة، وخاصة منها «حي النخيل، تامدغوست، بوتاقورت، الدوتركة...» وغيرها، كما دعوا إلى ضرورة معالجة مشكل المفرج عنهم بالسجن المحلي، الذين لا يجدون ما يكفي من الأموال لاقتناء تذاكر السفر لمغادرة المدينة في اتجاه مسقط رأسهم.