نظمت اللجنة الجهوية بني ملالخريبكة الدورة التكوينية الأولى في التقنيات السينمائية لفائدة منشطي ما يقرب من أربعين ناد من أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان . في كلمته الافتتاحية لهذه الدورة ، عبر الأستاذ علال البصراوي رئيس اللجنة الجهوية عن ترحابه بالمؤطرين والمنشطين مؤكدا في معرض كلمته على أهمية الأرضية التعليمية وقاعدتها التلاميذية كمجال للنهوض بثقافة حقوق الانسان من خلال التربية على الصورة وربط السينما باالتربية على حقوق الإنسان وقيم الموطنة ، كما وضح السياق العام الذي تأتي في الدورة التكوينية والمراد به تتويج أعمال الأندية في مهرجان الفيلم التربوي الحقوقي المنتظر في شهر ماي المقبل. تضمن برنامج الدورة ورشات من تأطير الشريك الأساسي في المشروع مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية ، فكانت الورشة الأولى من تأطير الأستاذ لمجيد تومرت خصصها لتقنيات كتابة السيناريو ومكوناته و مستوياته اللغوية و البناء الحكائي لقصة السيناريو مرورا بتقنية التقطيع مع توضيح الفرق بين السيناريو التنفيذي والسيناريو الأدبي . في الورشة الثانية تصدى لها السينيفيلي عبداللطيف الركانة و خصصها للمونتاج أو التوليف ، فانطلق المؤطر من بديهية اساسية وهي أن السينما هي المونطاج ، فإذا كانت الكاميرا تسجل بشكل ميكانيكي ، فالمونطاج هو إبداع إنساني . وبأسلوب تدريجي بين الركانة عبد اللطيف الخطوات الأساسية للمونتاج من تصوير وضبط اللقطات وسلمه المتداول في عالم السينما إلى أن خلص إلى أن المونطاج هو ذو وظيفة سردية للحكاية و تنظيم الزمن الفيلمي ثم ضبط الإيقاع من تنظيم متتال للصور واللقطات. أما الورشة الثالثة كان موضوعها الإخراج ، نشطها أحد الفاعلين السينمائين في خريبكة ومهرجانها الإفريقي وهو عبد العزيز ثلاث ، ركز فيها على مقدمة توجيهية حول المخرج باعتباره مايسترو العمل السينمائي. فالمخرج هو راو بالصوت والصورة وهو مسؤول عن كل ما يظهر في الصورة ، بعد ذلك توقف المؤطر كثيرا عند مراحل إنجاز العمل الإخراجي حتى التصوير و إنجاز الإبداع السينمائي وتحضيره للعرض . وعلى هامش نشاط الورشة تطرق الأستاذ لبعض نماذج المدارس الإخراجية واتجاهاتها . و في اليوم الأخير من التكوين ، أطر الشاب محمد خلال ورشة التصوير،وهو خريج المعهد السينمائي بورزازات ومخرج ثلاثة أفلام قصيرة وهو أيضا فاعل في مؤسسة السينما الإفريقية ، وقد تناولت الورشة المحاور التالية : حركات الكاميرا و أنواع الكاميرات وإعدادات الكاميرا ثم أنواع العدسات واستخداماتها،و الإنارة و أنواع الإنارة السينمائية و أنواع مسلطات الضوء. في ختام الدورة ابدى المستفيدون من الدورة تطلعاتهم لمعاودة التكوين لتطوير مهاراتهم رغبة في إنجاح مشروع المهرجان الخاص بالفيلم التربوي الحقوقي من أجل التلميذ وبالتلميذ .