بعد مرور أسبوع على حادث استعمال أحد رجال الأمن بخنيفرة ( السطاتي ) للسلاح الأبيض ضد المعطلين في وقفتهم أمام العمالة أقدم يوم الثلاثاء 11 يونيو 2013 على استهداف كل معطلي التنسيق الميداني، وتوجه بالأساس إلى مدير موقع خنيفرة أون لاين الإخباري "محمد باجي" وعنفه بطريقة خطيرة امتزج فيها الرفس بالضرب والرفس والسب والإشارات الشاذة بيديه، بل وصل به الأمر إلى مخاطبة زملائه بعد أن قام بإسقاط المعطل مدير الموقع المذكور - الذي كان وراء التقاط لقطات استعمال السكين في الأسبوع الفارط - ب " خليوه يطيح خليوه يموت"، ولم يقف الحال عند هذا الحد بل تجاوزه إلى التهديد والوعيد، حيث أنه في الوقت الذي كان فيه المعطل المعنف كبقية زملائه يردد الشعارات دون أن يقوم بتصوير مجريات الأحداث بعد أن أوكل المهمة لأحد زملائه نتيجة تعرض آلة تصويره للكسر من طرف ذات العناصر قصده الشرطي وبدأ في تعنيفه بدنيا ونفسيا دون مراعاة لحالته الصحية تماما- معطل مصاب بداء السكري ومعاق – ( أنظر الفيديوهات أسفل المقال ). وأمام الوضع المحتدم أصيب المعطل المعنف بعياء شديد وجفاف في الحلق صاحبه صعوبة في التنفس بفعل التعنيف الممارس عليه كاد أن يؤدي إلى تدهور حالته، كل ذلك كان أمام أعين كل الأجهزة الأمنية وباشا مدينة خنيفرة وأمام عمالة الإقليم، ليتم نقله بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى من أجل الإسعافات الأولية حيث سلمت له شهادة طبية مدة العجز فيها 15 يوما. وقد انتفض المعطلون بعد الطريقة الهمجية لتدخل عنصر الأمن المذكور الذي ما يزال مسترسلا في تهديداته وتدخلاته الهمجية، والتي لم يسلم منها جميع المعطلين وبالذات مدير موقع خنيفرة أون لاين، لا لشيء إلا لأنه وزملاءه يطالبون بحقهم في الشغل بعد أن تخرجوا من الجامعات، وتمت عرقلة مسارهم نتيجة السياسات العمومية المنتهجة في البلاد في مجال التشغيل. وأمام هذا الوضع المستمر والقاتم والمتلازم مع التسويف المستمر من قبل عمالة الإقليم بخصوص فتح حوار جاد ومسؤول قرر المعطلون الدخول في أشكال احتجاجية غير مسبوقة ردا على استغلال الأمن للنيل من كرامة الكفاءات، وردا على شفونية المصالح الداخلية التي تتغاضى عن مسألة فتح حوار جاد مع مجموعتي الحرية والمجموعة المحلية، وهما ذات المجموعتين المشاركتين في التنسيق الميداني الذي تعرض للتعنيف البوليسي ثلاثاء هذا الأسبوع والأسبوع الفارط.