أتعلمون شيئاً عن هذا الرئيس الذي إجتاح البلاد فسادا، لكأنه يريد أن يوحي لنا بأنه قادم بمستقبل مشرق .......إنها أسطوانة الإنتخابات يا إخوني تكرر مواولها على أسماعنا من جديد!! ربما يصدقه كثيرون، أما أنا فأحتاج إلى معجزة تخفف من صدمتي حتى أتمكن من تصديقه، قد يتساءل البعض ما فائدة تصديقي له مادام آخرون يصدقونه.. وقد لا يتساءل لفرط الكبرياء، ثم إنه سيمنح نفسه الإذن في ارتكاب جميع الحماقات في حق هذه المدينة مدينة الشرفاء، وسيدوس كل الأصوات الرافضة، بدريهماته المعدودة التي لا تغني ولا تسمن من جوع بقدر ما هي حجة عليك يستعملها عندما تذهب إلى وكره لقضاء حاجة ما حينها يسمعك كلمة "لقد إشتريتك". باختصار أنا مواطن متحفظ من كل ما هو جديد لأنني أسكن في مدينة عودتني دائماً أن يأتيني كلابها بالقديم في ثوب الجديد، فالأمور هنا لا تتغير في كنهها وجوهرها وإنما الأثواب هي التي تتبدل..! ففي مدينتي رجال السياسة ليسوا سوى مصممي أزياء ومهندسي ديكور، إنهم خبراء في تنسيق الحدائق في حين يعجزون عن زراعة وردة واحدة! ولأنني لم أعد أهتم لكل تلك الترهات، فعندما أقف على مشارف حديقة المدينة التي أرادوا أن يتخيل إلينا أنها يانعة مخضرة، لا أرى سوى تلك الحفر الطينية والبرك القذرة وآثار مخلوقات ضخمة تبعث في الخوف ورغبة في البكاء، ورغبة أكبر وأقوى في الإنتقام!!