طفل يفتح النافذة,يرى بنت الجار ويخرج لوحته... يكتب بضع أشعار عن الحب ويوجهها نحو الصبية تضحك ...تسأله عن رأيه في الحب: يتلعثم الصبي ويجيب أن الحب صدر عار وجسم مكتنز وقبل مسروقة تشمئز الجارة,تعري صدرها يهرب الطفل و يغلق الباب ليمسح لوحته في هدوء ***** الطفل يبحث عن بقايا الطباشير يلعن الحب والنساء يسترخي يهدئ أعصابه ويشرع في الكتابة : البلاد هي البلاد لو استطيع ان اهرب من عبئها لصرت غير ما انا عليه الآن البلاد ارض قاحلة أهلها متعبون وأعينهم تائهة الكلام عن الخير كثير والجوع على مهل يرقص, يعري صدر الصبايا يعري عورات الرجال, يصفعهم و يقهقه البلاد هي البلاد شباب وضعوا أحلامهم جانبا لترتاح قليلا وهيئوا قبل الرحيل شواهدهم رحلوا دون أن يتأسفوا.... ****** طفل يكتب بضع كلمات ينطق الحاء خاءا ويجرد الباء من ملابسه يتعرى أمامه.... ينشد بضع كلمات على هواه يمسح اللوحة من جديد يرسم كائنا بزي عسكري, يعريه هو الآخر من ثيابه يخجل الطفل, يمسح الوجه يعيد إليه ملابسه...يستغفر الله مما ارتكبت يداه ويرسل العسكري ليصلي يوقفه إمام غاضب, يذكره بلعنة التشبه بالنساء...... يشرح العسكري بغضب انه الحاكم يقهقه الفقيه و يدعوه لنزع ملابسه يصفعه الحاكم, يضحك الطفل و يمسح لوحته مستعيدا بالله من الشيطان الرجيم, ومن تهمة المس بالمقدسات