قال وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة إن المغرب عقد الكثير من الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية مع الجانب الإسباني لمتابعة خارطة الطريق المعتمدة بين المملكتين، حيث تم تنفيذ عدد كبير من التدابير المعلنة وتمت استعادة الروابط البحرية. وذكر بوريطة في لقاء صحفي مع راديو فرنسا الدولي، إن فريق العمل المعني بالهجرة ومجموعات العمل المعنية بترسيم الحدود البحرية بشأن إدارة المجال الجوي سيعقد اجتماعًا الشهر المقبل في إسبانيا. وأضاف بوريطة أن المغرب وإسبانيا سيقدمان اليوم نموذجًا مختلفًا للعلاقة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وجوابا على ربط تغيير الموقف الإسباني من الصحراء المغربية بسبب الهجرة، قال بوريطة إن هذا التصور "تبسيطي"، فالتغيير جزء من حركة يتم ملاحظتها على مستوى الأممالمتحدة، والتي يتم ملاحظتها على المستوى الأوروبي والإفريقي والعربي، حسب وزير الخارجية. وتابع بوريطة جوابه بالقول، إن المرة الأولى التي سجلت فيها إسبانيا تقديرًا إيجابيًا لمبادرة الحكم الذاتي تعود إلى عام 2008، معتبرا أن "الذين يريدون إنشاء هذا الطريق المختصر لا يريدون أن يروا حقيقة، أن هناك حركة دولية. وزاد قائلا، "أولئك الذين يستمرون في الدفاع عن هذه الخيارات البالية هم أقلية صغيرة تريد استغلال قضية الصحراء لإطالة أمد الوضع الراهن الذي يضر بالاستقرار الإقليمي، لأننا نتحدث عن الانفصالية والإرهاب. واعتبر بوريطة، في جواب عن ماهية محاربة الجزائر للارهاب في منطقة الساحل، أن المغرب يحكم على مساهمة البلدان فيما يتعلق بالواقع، وليس فيما يتعلق بالإعلانات مضيفا أن مكافحة الإرهاب ليست رافعة، حسب تعبيره. وقال أيضا، في تصريح حول العلاقات المغربية الجزائرية، بأن المغرب يسير في طريقه، والمغرب لم يرد على أي من إجراءات التصعيد التي اتخذتها الجزائر، مضيفا بأن الدولة المغربية مسؤولة وتعمل أولا وقبل كل شيء في إطار مصالحها الوطنية من أجل الاستقرار الإقليمي والدولي.