كشفت وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية، أن حكومة مدريد تتجه اليوم الثلاثاء نحو إعلان التقرير الذي أعدته على الهواتف المحمولة لأعضاء الحكومة بعد أن أظهرت التحقيقات الأمنية 2 ماي الجاري، تعرض هاتفي رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ووزيرة دفاعه مارغريتا روبلز إلى الاختراق من برنامج "بيغاسوس" للتجسس الإسرائيلي. وذكرت الوكالة الإسبانية، أنه ووفقًا لمصادرها من السلطة التنفيذية، سيتم الإعلان اليوم عن العمل الذي قام به المركز الوطني للتشفير في هواتف الوزراء، الذين اضطروا إلى تسليم الهواتف المحمولة للتحليل منذ أكثر من أسبوع. وأوضح وزراء إسبان في تصريحات إعلامية، أن هواتفهم أعيدت إليهم بالفعل ولكن بدون تقرير محدد عن وضعه، على الرغم من أنه تم إبلاغهم في بعض الحالات فيما إذا كان مصابًا ببرامج تجسس أم لا. وجاء قرار تحليل الهواتف المحمولة لأعضاء الحكومة بأكملها، فضلا عن اكتشاف التجسس على رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع، بعد أن نشرت تحقيقات منفصلة تعرض هواتف نحو 65 سياسيا كاتالونيا للاختراق عبر البرنامج الاسرائيلي. من جانبها، كشفت إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، عن تعرض وزير الداخلية الاسبانية فرناندو جراندي مارلاسكا بدوره إلى التجسس عبر اختراق هاتفه يونيو الماضي عبر برنامج "بيغاسوس"، وهي نفس الفترة الزمنية التي تعرض فيها هاتفي سانشيز وروبلس للاختراق وفق الحكومة الاسبانية. وأوضحت الإذاعة الإسبانية، أن هاتف مارلاسكا سرق منه نحو 10 ميغابايت من البيانات على غرار كمية المعلومات التي سُرقت من هاتف وزيرة الدفاع. وكانت روبلس دعت خلال جلسة طارئة في مجلس النواب الإسباني إلى الاعتماد على خلاصات المحكمة الوطنية الإسبانية التي تحقق في القضية وعدم التسرع في اتهام طرف أو آخر، مؤكدة في ذات الصدد بأنه لا ينبغي اتهام المغرب بالأمر في رد على تقارير صحفية دولية وإسبانية.