قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الإثنين، إن موقف الحكومة الإسبانية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المقدمة من طرف المغرب لتسوية قضية الصحراء هو "قرار سيادي". وأكد السيد ألباريس في حديث خص به الإذاعة الخاصة "أوندا سيرو"، أنه من خلال الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، باعتبارها الأساس "الأكثر جدية، واقعية ومصداقية" لحل الخلاف حول الصحراء، فإن "إسبانيا اتخذت قرارا سياديا". وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى أن موقف حكومة بلاده "يندرج في إطار الشرعية الدولية، وليس هناك ما يضاف إلى هذا الموضوع"، داعيا إلى تجنب "الخلافات العقيمة" بشأن هذا الملف. وأضاف السيد ألباريس "لن أؤجج الجدل العقيم. إن قرارنا سيادي ويتوافق مع الشرعية الدولية"، وذلك في إحالة على ردود الفعل العدائية التي صدرت عن النظام الجزائري. وجاءت تصريحات ألباريس ردا على خرجة الرئيس الجزائري الاعلامية التي قال فيها، إن التحوّل في موقف إسبانيا تجاه قضيّة الصحراء "غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا". وأكد تبون أن الجزائر "لها علاقات طيّبة مع إسبانيا"، لكنّ الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانيّة بيدرو سانشيز من القضيّة الصحراويّة "غيّرَ كل شيء". وأضاف "لن نتدخّل في الأمور الداخليّة لإسبانيا، ولكنّ الجزائر كدولة ملاحظة في ملفّ الصحراء الغربيّة، وكذا الأممالمتحدة، تعتبر أنّ إسبانيا القوّة المديرة للإقليم طالما لم يتمّ التوصّل لحلّ" لهذا النزاع. وتابع تبون "نطالب بتطبيق القانون الدولي حتّى تعود العلاقات إلى طبيعتها مع إسبانيا التي يجب ألا تتخلّى عن مسؤوليتها التاريخيّة، فهي مطالبة بمراجعة نفسها". واستطرد تبون نحو تخفيف حدة لهجته مدريد مشددا على أنّ بلاده "لن تتخلّى عن التزامها بتزويد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف".