وافقت الحكومة الاسبانية، ابتداء من اليوم الأربعاء، إنهاء فرض ارتداء الكمامات بعد 699 يوماً من إقرار إلزاميتها مع بداية الجائحة مارس 2020، بيد أنه في ذات الوقت لا يزال الإجراء إلزاميًا في وسائل النقل العام والمراكز الصحية والمساكن والصيدليات. وكان مجلس الوزراء قد وافق، الثلاثاء، على انتهاء فرض الكمامات على معظم الأماكن المغلقة، ففي أماكن العمل لن تكون إلزامية "كقاعدة عامة"، على حد تعبير وزيرة الصحة الإسبانية، كارولينا داريا، إذ سيتعين على خدمات الوقاية من المخاطر المهنية في كل شركة أن تتولى تقييم استخدامها "وفقًا لتقييم الموقف". وذكرت صحيفة "الباييس" أن استخدام القناع من كونه إلزاميا ألى خيار لكل مواطن، والذي يتعين عليه تقييم ما إذا كان سيرتدي القناع بناءً على مستوى تعرضه للفيروس، والمساحات التي يترددون عليها والاحتياطات التي يرغبون في اتخاذها. وقالت داريا على أنه "يوم مهم" إذ تم اتخاذ القرار بحكم "السياق الوبائي الملائم الذي يسمح بتخفيف أحد أكثر العناصر رمزية للوباء" ، وذلك بفضل "التطعيم العالي"، حيث تم تلقيح 92٪ من الفئات المستهدفة. وأكدت وزارة الصحة على "الاستخدام المسؤول" للحماية، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض خطير من فيروس كورونا: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والنساء الحوامل والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة؛ وكذا للأشخاص المعرضين للبقاء في أماكن مغلقة لمدد طويلة. وحسب "الباييس" فإن لقاعدة الجديدة تحل محل تلك التي كانت سارية وتزيل بعض القيود التي فرضتها، مثل الالتزام بارتداء قناع الوجه في الأحداث الجماعية والرياضية الذي لم يعد إلزاميًا، على سبيل المثال، في مباريات كرة القدم أو كرة السلة، سواء في الداخل أو في الهواء الطلق.