وجه أكثر من مئة مليونير نداء غير معتاد، الأربعاء الماضي، لزيادة الضرائب التي يدفعونها، وذلك بعد أن خلصت دراسة إلى أن فرض ضريبة على الثروات الكبرى يكفي لتوفير لقاحات لكل سكان العالم، وانتشال 2,3 مليار شخص من الفقر. وفي رسالة مفتوحة إلى منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، قال 102 مليونير إن النظام الضريبي الحالي غير عادل و" مصمم بشكل مدروس لجعل الأثرياء أكثر ثراء". وجاء في الرسالة أنه "يجب على على كل بلدان العالم أن تطالب الأغنياء بدفع نصيبهم العادل"، وأضافت "افرضوا ضرائب علينا نحن الأغنياء، افرضوها الآن". ويأتي النداء بعد أن خلصت دراسة مدعومة من أثرياء ومنظمات غير ربحية، إلى أن فرض ضريبة على ثروات أغنى الناس في العالم يمكن أن يجمع 2,52 تريليون دولار سنويا، وهو مبلغ يكفي لدفع ثمن لقاحات كوفيد للجميع وانتشال 2,3 مليار شخص من الفقر. كما أوردت منظمة أوكسفام الخيرية العالمية في تقرير لها هذا الأسبوع أن أغنى عشرة أشخاص في العالم ضاعفوا ثرواتهم لتصل إلى 1,5 تريليون دولار خلال العامين المواليين لظهور الوباء، في حين ارتفع معدل عدم المساواة والفقر. وتابعت الرسالة التي نشرتها مجموعات من بينها "المليونيرات الوطنيون" و" مليونيرات من أجل الإنسانية"، إنه "بصفتنا مليونيرات، نعلم أن النظام الضريبي الحالي ليس عادلا". وأضافت "يمكن لمعظمنا أن يقول إنه بينما مر العالم بقدر هائل من المعاناة في العامين الماضيين، شاهدنا ثروتنا تزداد أثناء الوباء – لكن القليل منا يمكن أن يقول بصدق إننا ندفع نصيبا عادلا من الضرائب". وتشمل قائمة الموقعين رجالا ونساء أثرياء من الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا والدنمارك والنروج والنمسا وهولندا وإيران. وقالت المجموعة إنه بالإضافة إلى تمويل اللقاحات في أنحاء العالم والتخفيف من حدة الفقر، ستكون الضريبة كافية لتوفير رعاية صحية شاملة وحماية اجتماعية لنحو 3,6 مليار شخص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وحُددت الضريبة عند اثنين بالمئة لمن تزيد ثرواتهم على خمسة ملايين دولار، وثلاثة بالمئة للثروات الأعلى من 50 مليون دولار، وخمسة بالمئة لتلك الأعلى من مليار دولار. كما قُدّم الاقتراح الضريبي الأربعاء أثناء مشاركة قادة حكومات وأعمال في اجتماع دافوس الافتراضي هذا الأسبوع، وتم تأجيل الحدث الحضوري بسبب انتشار المتحورة أوميكرون.