أكدت فيدرالية رابطة حقوق النساء إنها تلقت باستياء شديد وقلق كبير خبر الجريمة البشعة بنواحي مدينة تازة، حيث أقدم زوج على قتل زوجته ورميها في البئر، جريمة أخرى تنضاف إلى جرائم قتل النساء، والتي تزامنت مع الحملة الأمية لمناهضة العنف ضد النساء التي خصصت لها الفيدرالية هذه السنة شعار: "باركا يودا ماشي حيت مرا تعنفها وتقتلها". ونبهت الفيدرالية في بلاغ لها، توصل "فبراير.كوم" بنسخة منه، لخطورة تنامي ظاهرة العنف ضد النساء التي "أصبحت تعرف منحا تصاعدي من حيث خطورة الأفعال في ظل التطبيع المجتمعي مع الظاهرة وغياب حس المسؤولية الفردية والمجتمعية في التبليغ عن حالات العنف، ولاسيما تلك التي تكون مقرونة بحالات العود المتكررة وتؤدي لمثل هاته المأسي". وطالبت فيدرالية رابطة حقوق النساء، في بلاغها، "توفير العناية الواجبة للدولة للقضاء على العنف ضد النساء وتفعيل مقتضيات القانون 103-13 بشأن العنف ضد النساء وتفعيل مقتضياته المتعلقة بالحماية والوقاية من العنف توفير مراكز الايواء، مراكز علاج المعنفين والدعم النفسي للضحايا )، مع توفير الآليات والميزانيات الكفيلة بذلك في أفق إقرار قانون إطار شامل لمناهضة العنف ضد النساء ينهل من المعايير الدولية في مجال مناهضة العنف والمتمثلة في الوقاية، والحماية ،والتجريم والزجر، وجبر ضرر الضحايا وإدماجهن". كما طالبت، أيضا، "العمل على إصدار قانون إطار للمساواة للقضاء على كل اشكال التمييز بسبب الجنس؛ التحرك العاجل لوقف ظاهرة تقتيل النساء كصورة من صور العنف القائم على أساس النوع، واهتمام الجهاز الإحصائي ورئاسة النيابة العامة برصد هذه الظاهرة والتحسيس بخطورتها واتخاذ السبل الكفيلة بوقفها، وتعزيز التنسيق بين مكونات سلسلة التكفل بالنساء ضحايا العنف والخلايا المحلية والجهوية واللجان المكلفة بموجب القانون 103-13 بمناهضة العنف ضد النساء ومع خلايا التكفل بضحايا العنف والناجيات منه التابعة للأمن الوطني والدرك الملكي والصحة ومراكز الاستقبال والإيواء". وتابع المصدر ذاته: الفيدرالية تطالب ب"إنشاء الشباك الوحيد المتعدد الخدمات والتخصصات لمتابعة القضايا المدنية والزجرية بما يضمن التنسيق وعدم الإفلات من العقاب ويوفر الحماية والدعم النفسي والمعالجة الطبية والإيواء والمساعدة الإجتماعية للنساء الضحايا والناجيات من عنف النوع، واعتماد استعجالية البت والحزم في التعاطي مع القضايا والدعاوي العمومية المرتبطة بالعنف الذي يطال النساء بإعتبار الآثار الوخيمة للعنف على الضحايا والأطفال وكافة المجتمع، والعمل على الرفع من الوعي المجتمعي بمخاطر وتداعيات العنف والتمييز اتجاه النساء، وذلك عبر تعزيز دور الإعلام والتنشئة الإجتماعية في مناهضة العنف والتمييز ضد النساء".