كشفت فيدرالية رابطة حقوق النساء تعلن للرأي العام أنها خلال فترة الممتدة بين 16 مارس و24 أبريل 2020 استقبلت عبر مختلف الخطوط الهاتفية التي وضعتها رهن اشارة النساء 240 اتصالا هاتفيا للتصريح بالعنف من 230 امرأة عبر مختلف التراب الوطني، مسجلة أن من خلال المعطيات التي تم تجميعها، تبين، أن العنف الزوجي بما فيه عنف الطليق بكل أشكاله طغى على أنواع العنف الممارس ضد النساء خلال فترة الحجر الصحي حيث شكل نسبة % 91.7 يليه العنف الأسري بنسبة 4,4% ويتضمن افعال العنف الممارس على النساء من قبل افراد الأسرة. وأعلنت الفيدرالية، في بيان لها، تسجيل ما مجموعه 541 فعل عنف مورس على هؤلاء النساء بمختلف انواعه؛ مشيرة أن العنف النفسي أعلى بنسبة 48,2% يليه العنف الاقتصادي بنسبة 33% يليهما العنف الجسدي الذي تجاوز نسبة12 % ناهيك عن بعض حالات العنف الجنسي، كما أعلنت تسجيل حالات الطرد من بيت الزوجية كفعل تم تسجيله واستدعى بإلحاح التدخل لتوفير خدمة الإيواء للنساء. وأوضحت الفيدرالية أن خدمة الإيواء تعترضها، اشكالات كبيرة تتمثل في نقص حاد في المراكز المتخصصة وفي صعوبة التنقل بين المدن وداخل نفس المدن بسبب الحجر الصحي اضافة الى إشكالية التعقيم والتحاليل والتخوف من نقل الوباء. وأشارت الفيدرالية أنها قدمت، عبر قدمت شبكة الرابطة انجاد ضد عنف النوع خلال هذه الفترة ما مجموعه 492 خدمة توزعت بين الاستماع وتقديم الاستشارة والدعم النفسي، بالإضافة إلى التوجيه والتدخل والتنسيق والتعاون مع مختلف الفاعلين المؤسستين وغيرهم من أجل تمكين النساء من عدد من الخدمات ضمنها الإيواء لما يقرب من عشرة ضحية. وطالبت الفيدرالية الحكومة لوضع تدابير أسهل لتمكين النساء من التبليغ عن العنف في الصيدليات أو في اماكن آمنة ومتاحة في الاحياء أو عبر أرقام مجانية، وإلى اعتماد تدابير لإبعاد المعنفين عن الضحايا بشكل تلقائي من قبل النيابة العامة وإبقاء النساء وأطفالهن في بيت الزوجية. في نفس السياق، دعت لضمان استمرارية عمل وتفعيل أكبر لأدوار الخلايا المحلية والجهوية وللجان المكلفة بموجب القانون 103/13 بمناهضة العنف ضد النساء وتوفير الخدمات وضمان الحماية الواجبة لهن خلال هده الفترة الصعبة، فضلا على توفير أوسع وسريع لخدمات الإيواء المؤسساتي للنساء مع تسهيل تنقلهن الى هذه المراكز، وتكثيف شروط الوقاية والسلامة الصحية في ظل انتشار الوباء