دعت منظمة مراسلون بلا حدود السلطات المحلية لمدينة مليلية المستعمرة، وحكومة ماريانو راخوي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصحافي المغربي حميد نعيمي المهدد بسبب نشاطه المهني في القطاع الإسباني. وأوضحت هذه المنظمة أن الصحافي حميد نعيمي " يتعرض لحملة تنكيل شبه يومية ويتلقى تهديدات بالقتل في حين أن ذنبه الوحيد هو أنه متمسّك بحرية تعبيره". وقد جرت تصريحات حميد التي يدلي بها من خلال مشاركته في برنامج التلفزيون الشعبي في مليلية، وابلا من التهديدات الهاتفية ومطاردة من طرف مجهولين ما دفعه إلى التقدم بشكوى ضد مجهول لدى الشرطة الاسبانية في مليلية نتيجة تخوفه على سلامته من التصريحات التي تركّز على قضايا ما يصفه بالفساد واختلاس الأموال العامة التي يرتكبها بعض من كبار المسؤولين في المغرب ولا سيما في منطقة الريف المحاذية لمليلية. كذلك، يعالج البرنامج حالات الاختطاف وملاحقات الامازيغ عند الحدود الفاصلة بين إسبانيا والمغرب، حسب تعبير منظمة مراسلون بلا حدود. وقالت ذات المنظمة أن قضية الصحافي حميد نعيمي تثبت "أنه يصعب على الصحافيين المغاربة أن ينتقدوا صراحة النظام القائم أو أجهزة المخابرات المصممين على إسكات أي صوت معارض". وكان الصحافي اللاجئ في فرنسا منذ سنة 2005 والمتواجد حاليا على الأراضي الاسبانية يعتبر من بين أبرز وجوه المعارضة في الريف المغربي وهو صاحب جريدة كواليس الريف التي أغلقتها وزارة العدل في العام 2006 ومعاوناً لعدة وسائل إعلام من بينها قناة فرانس 24 الإخبارية.