نفى أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي أن تكون صحيفة "إلموندو" الإسبانية قد أجرت حوارا مع ابنه، واصفا الأمر "بالتلفيق". وقال الزفزافي الأب، في تصريح لموقع "الأمازيغي" "وكيف لمن يرغمه على قول عاش الملك أن يسمح له باجراء حوار مع صحيفة اسبانية". وبخصوص نشر هذا الحوار المزعوم في هذا الوقيت، قال أحمد الزفزافي إن الأمر مرتبط بالتوتر القائم بين البلدين، خاصة وأن إسبانيا استقبلت زعيم الانفصاليين بهوية مزورة، الأمر الذي دفع بالراط إلى استعاء سفير مدريد. وأعلن قائد حراك الريف ناصر الزفزافي تنحيه عن قيادة الحراك بعد مرور أزيد من 4 سنوات ونصف على اندلاع احتجاجات الحسيمة، بسبب ما وصفه ب"صراعات جاهلية فوتت على الريف فرصة تاريخية، أفشلها البعض من أبناء الريف بأنفسهم". ناصر الزفزافي في رسالة له من داخل زنزانته بسجن "طنجة 2′′، نقلها والده أحمد الزفزافيفي صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، قال "لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم أعداء الريف". الزفزافي في رسالته، أضاف "لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات جاهلية التي ما كانت لتكون لو لا أن نية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات"، مبرزا "لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية أفشلها البعض من أبناء الريف أنفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو، وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا". وأعلن الزفزافي، ل"الرأي العام الوطني والدولي عن تنحيه من المسؤولية الجسيمة التي فرضتها الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة، حتى أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه أنا". وختم قائد حراك الريف رسالته قائلا "قبل أن استودعكم الله، أشكر كل من ساندني فيما تعرضت له من مصائب وويلات، وذرف عليَّ دموعه الغالية، ومن صلى لأجلي، ومن ناظل في سبيل حريتي، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء. وختاما، لوالداي الأعزاء أنحني لكم إجلالا وإكبارا وأقبل التربة التي تمشيان فوقها. وبالتوفيق للجميع". يشار إلى أن ناصر الزفزافي قائد حراك، قد تم اعتقاله في الايام الاولى من شهر رمضان، وتم الحكم عليه ابتدائيا واستئنافيا ب20 سنة سجنا نافذا، الى جانب العديد من النشطاء في الحراك، حيث لا زال يقضي مدة محكوميته بسجن طنجة2.