أعلن ناصر الزفزافي، تنحيه عن قيادة حراك الريف، بعد مرور أزيد من 4 سنوات على اندلاع احتجاجات الحسيمة وضواحيها والتي برز فيها اسم ناصر كقائد للحراك، مرجعا سبب هذا القرار إلى "صراعات جاهلية فوتت على الريف فرصة تاريخية، أفشها البعض من أبناء الريف بأنفسهم"، وفق تعبيره. وقال ناصر الزفزافي في رسالة له من داخل زنزانته بسجن "طنجة 2″، نشرها والده أحمد الزفزافي: "لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم أعداء الريف". وأضاف: "لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لو لا أن نية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات، لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية أفشلها البعض من أبناء الريف أنفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو، وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا". وأوضح الزفزافي أنه بسبب ما ذكره أعلاه، فإنه يعلن للرأي العام الوطني والدولي تنحيه عن "المسؤولية الجسيمة التي فرضتها عليَّ الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة، حتى أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه أنا". وتابع قوله: "قبل أن استودعكم الله، أشكر كل من ساندني فيما تعرضت له من مصائب وويلات، وذرف عليَّ دموعه الغالية، ومن صلى لأجلي، ومن ناظل في سبيل حريتي، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء. وختاما، لوالداي الأعزاء أنحني لكم إجلالا وإكبارا وأقبل التربة التي تمشيان فوقها. وبالتوفيق للجميع".