أعلن ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية "حراك الريف"، و المحكوم بعشرين سنة سجناً، إنسحابه من قيادة "حراك الريف" بسبب "الصراعات على الزعامة بين أبناء الريف" على حد تعبيره. وقال ناصر الزفزافي في رسالة نشرها والده على حسابه في "الفايسبوك": "لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم اعداء الريف، لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لولا أنانية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات، لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية أفشلها البعض من أبناء الريف أنفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا". وتابع الزفزافي، "وبسبب ما ذكر، أعلن للرأي العام الوطني والدولي أنني قد تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها علي الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه أنا.. وقبل أن استودعكم الله، أشكر كل من ساندني في ما تعرضت له من مصائب وويلات، وذرف علي دموعه الغالية، ومن صلى لأجلي، ومن ناظل في سبيل حريتي ، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء.. وختاما، لوالداي الاعزاء انحني لكم اجلالا واكبارا واقبل التربة التي تمشيان فوقها".