استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بعد زوال اليوم الجمعة، 26 فبراير الجاري، رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، والذي يقوم بزيارة إلى الرباط للتباحث مع المسؤولين في المغرب، في وقت ينتظر فيه أن يعطي البرلمان الليبي الضوء الأخضر للحكومة الجديدة لتباشر مهامها في تسيير البلاد. وكان منتظرا أن يصل إلى الرباط اليوم نفسه أيضا رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد دبيبة، لكنه اعتذر بسبب "انشغالات داخلية"، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسمه محمد حمودة. وقال حمودة في تصريح صحافي مساء أمس الخميس بأن "رئيس حكومة الوحدة الوطنية اعتذر عن زيارة المملكة المغربية يا لانشغاله بأعمال داخلية"، مؤكدا أنه "سيلبي الدعوة في أقرب فرصة ممكنة". وتأتي زيارة رئيس البرلمان الليبي أياما قليلة قبل انتخاب الحكومة الجديدة في ليبيا والمصادقة على تشكيلتها المقترحة بعد سنوات من الأزمة والفرقة، حيث نجح المغرب في لعب دور مهم في إنهاء فصولها باحتضان المفاوضات التي أجريت بين أطراف الأزمة والتي أفضت إلى توافق بين الفرقاء حول المناصب السيادية وتشكيلة البرلمان والحكومة، في انتظار التصديق عليها. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد دبيبة، كان قد قدم قبل أيام مقترحا بناء حكومة وحدة وطنية وأحال تشكيلتها إلى مجلس النواب في إطار خطة لإنهاء الأزمة، حيث ينتظر من أعضاء مجلس النواب الليبي الإسراع بعقد اجتماع لمنح الثقة للحكومة كي تشرع في أداء مهامها ومباشرة عملها.