طالبت الشبكات الجمعوية لجهة الجنوب الشرقي والتي تظم أقاليم ورزازات، تنغير، زاكورة، والراشيدية خلال لقاء دراسي، ب" إخراج مشروع نفق تيزي نتيشكا إلى حيز الوجود، من أجل وضع حد وبشكل نهائي لمشكل الطريق بتلك المنطقة والذي طال أمده، وهو مطلب لطالما أكدت عليه الشبكات الجمعوية العاملة في الجنوب الشرقي في العديد من اللقاءات التي نظمتها" واضافت أن مبررات الاسراع في انجاز هذا المشروع وإخراجه لحيز الوجود تنبع من اعتباره: " شكلا آخر لجبر الضرر الجماعي لمنطقة وساكنة عانت من الإقصاء والتهميش، حيث ظلت لعقود منطقة لأماكن الاحتجاز السري والعقاب الإداري" كما أنه " سيلعب دورا كبيرا في التطور الاقتصادي السياحي والثقافي للمنطقة والانعكاسات الاجتماعية الإيجابية لكل ذلك على الساكنة". واشارت الفعاليات الجمعوية في اللقاء المنعقد نهاية الأسبوع الماضي تحت شعار:"جميعا من أجل نفق تيشكا" وحضره حوالي 300 مشاركة ومشاركة أن من شأن هذا المشروع أن يشكل " نقطة وصل بين أجزاء مهمة من المغرب بل بين أوروبا وإفريقيا" وسيساهم بشكل كبير "في الحد من الحوادث الطرقية التي تقع و الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن هذه الأخيرة؛" وسيكون المشروع "فرصة لترسيخ ثقة المواطنات والمواطنين في الخطابات حول التنمية في الجهة". وأجمعت الفعاليات على أن النفق سيمثل قفزة نحو رؤية أخرى للتنمية فلنعمل جميعا من أجل إنجازه" مشيرة أنها ستعقد لقاء دراسيا ترافعيا من أجل الاسراع في انجاز المشروع الذي انطلقت المجهودات حوله منذ سنة 1974 بدراسة جدوى أنجزت، وبحث ميداني تقني ومالي سنة 1996 بمبادرة من قسم التجهيز بورزازات ودراسة حديثة من طرف جهة سوس ماسة درعة. وياتي هذا اللقاء الدراسي بعد الفاجعة المأساوية التي هزت المنطقة جراء انقلاب حافلة للركاب أودت بحياة 43 شخصا قبل أسبوعين.