توفي الزميل والصحافي حكيم عنكر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 9 دجنبر، بعد صراع مرير مع فيروس كوونا المستجد. ونعى الصحافي الراحل، رفاق دربه ومجموعة من المثقفين والإعلاميين، مؤكدين قيمة عطائه وأهمية مسيرته الإبداعية سواء في الصحافة أو الشعر وما أسهم به في عدة مجالات. وفي هذا الصدد، كتب الاعلامي عبد الصمد بنشريف "لم أصدق أن حكيم المرح..الساخر..العتيد..الصلد.. الدكالي الأصيل.. الشاعر الحالم. الإعلامي المتمرس..الإنسان الممتد في سماحته وتسامحه إلى مالانهاية..الذاكرة التي تستحضر كل واحد باسمه..المسار الخصب والمتنوع في نحت تجربة مهنية توزعت بين المغرب والإمارات وقطر". وقال بنشريف "إنه صباح الذهول والصدمة واللايقين .كيف ترحل بهذه السرعة وبهذا الشكل المفاجئ. بصراحة فجعت.اول شخص اتصلت به صديقنا المشترك معن البياري الذي تقاسم مع حكيم تجربة مهنية في الخليج بالشارقة والآن بالعربي الجديد. بدوره صدم واندهش ولم يصدق .أصيب بالذهول متسائلا بطريقته. كيف أمس تواصلنا مع زوجته و نقلت لنا أخبارا سارة ومطمئنة. غير معقول…يالله حكيم صديق وزميل خاص. وقال لي معن بأنه كان هناك خطأ في التشخيص في البداية وربما هذا ماجعل الوباء يتمكن منه. عموما رحم الله صديقنا وشاعرنا النبيل وألاصيل الذي كان دائما مترعا بالفرح والأمل وشغف الحياة وكانت ذخيرته من الأسلحة سخرية انسيابية بدون رؤس مسمومة ومدمرة، ولغة رشيقة خفيفة أنيقة وحس إنساني رفيع وتسامح منقطع النظير وأصالة مغربية عميقة حملها معه حيث حل وارتحل". وأضاف "الرزء مزلزل وغياب حكيم بسبب فيروس غادر وغاشم موجع بكل المقاييس. لكن كل واحدة وكل واحد سيحتفظ بذكرى ما وبصورة ما ويجملة ما وبقصيدة ما لحكيم الذي فقدناه دون أن نصدق رحيله". وختم قائلا "أصدق مشاعر العزاء لأسرته الصغيرة والكبيرة..لأقربائه . لزميلاته وزملائه في صحيفة وموقع العربي الجديد وفي مختلف المؤسسات الإعلامية في المغرب ..ولكل المبدعين داخل المغرب وخارجه ولكل صديقاته وأصدقائه المنتشرين في كل مكان". من جانبه، كتب الاستاذ بالمعد العالي للاتصال والاعلام، عبد الواحد الرامي، في نعي حكيم عنكر، تدوينة تحت عنوان "هناك خسارات لا تعوض". وقال الرامي "وفاة حكيم عنكر الرصين المرح، الرزين المتسامح حقا خسارة لأصدقائه وزملاء مهنة الصحافة وللمغاربة حتى وإن لك يكونوا يعرفونه، ربما لاشتغاله بعيدا عن أضواء الكاميرات. صحفي من بلاط الكبار. منقب وباحث عن الحقيقة وراء قشور تفاهات الكتبة عبدة الإلكترون المنفلت". وأضاف "أخي حكيم. أخالهم هنالك يهللون لقدومك المباغث لهم. أكيد ستسعدهم كما أسعدتنا نحن الذي ننتظر دورنا للانخراط في الحضرة الكبرى"، وزاد قائلا "سلم على أبي وعاشره هنالك، فهو دكالي يحب المرح كما انت تماما".