رحيل الصحافي الكبير حكيم عنكر في غفلة من أسرته الصغيرة والكبيرة ..تبا لك أيها الموت الذي أفجعتنا في رجل استثناني اجتمعت فيه خصال المروءة والمواقف الانسانية والروح المرحة. حتى في رحيلك اخترت الليل. رحلت ليلة امس على الساعة العاشرة والناس نيام. خطف فيروس كورونا اللعين الصحافي والشاعر والكاتب المغربي حكيم عنكر بمضاعفات الفيروس اللعين. استسلمت له يا صديقي. وتلقى زملاءك وأصدقاءك خبر وفاتك بصدمة كبيرة وحسرة عميقة وتبادلوا التعازي فيما بينهم على مواقع التواصل الاجتماعي . لا اصدق رحيلك ايها الشهم الذي اجتمعت فيك خصال المروءة والانسانية والاداء المهني الجيد والاخلاق الرفيعة فإن الالم العميق الذي أصاب أسرته الصغيرة امتد ليشمل زملاءه اللذين ظلوا يكنون لك حبا واحتراما كبيرين . كنت وستظل ذلك الرجل الدكالي العتيد الفخور بانتمائه لمنطقة حد ولاد فرج، والاديب والشاعر الرقيق الذي يكتب بريشة فنان وبقلب الأديب وتعكس كتاباته روح الانسان المرح المفعم بالحياة والمحب للخير . لم تكن من طينة المدعين والوصوليين والانتهازيين، عشت عفيفا متواضعا ،وحتى عندما كنت تغضب فإنك كنت تطلق ضحكتك المجلجلة ويعود لتبادل «القفشات» مع الزملاء داخل هيئات تحرير المؤسسات الاعلامية الوطنية والدولية التي اشتغل بها. كنت يا حكيم تنأى بنفسك عن الدخول في المعارك التافهة. تعبر عن رأيك وموافقك بطريقة لبقة لا تخلو من سخرية أحيانا يمتد صداها للفايسبوك. كنت من القلائل التي تعكس صفحتك على الفايسبوك شخصيتك. تلقائي مرح عاشق للحياة. لا اعرف لماذا اخترت الرحيل. حكيم عنكر ما يموت. المروءة ما تموت. لمحبة ما تموت.