أقدمت السلطات الأمنية بمدينة أكادير،في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، على توقيف مجموعة من الأشخاص بعدما خرقوا حالة الطوارئ الصحية بتنظيم تجمعات بشرية للإحتفال بطقوس ‘بيلموان' أو "بوجلود". وجاء توقيف هؤلاء بعدما خرج المئات من المواطنين، بدء من مساء أمس السبت، في مختلف أحياء مدينة أكادير وضواحيها، للاحتفال بعادة "بيلماون"، رغم قرار السلطات العمومية القاضي بمنع جميع التظاهرات الثقافية والفنية المستقطبة لجمهور عريض، بسبب جائحة كورونا. وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم اقتياد الموقوفين إلى مقر ولاية الأمن، حيث تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية ، من أجل اتخاذ المتعين في حقهم. وكانت الجمعية الإقليمية لكرنفال ‘بيلماون بودماون' قد أعلنت إلى عموم الرأي العام، أنه تم إلغاء تنظيم دورة سنة 2020 للكرنفال ،التي دأبت الجمعية على تنظيمه كل سنة و كدا إلغاء جميع الاحتفالات المرتبطة به و التي تنظمها الجمعية بعمالة إنزكان ايت ملول. ويندرج إلغاء هذه الدورة حسب بلاغها في إطار تدابير السلامة الصحية التي أوصت بها الحكومة المغربية والمرتبطة باتخاذ التدابير الإحترازية للحد من تفشي وباء كورونا كوفيد 19، خاصة منها المتعلقة بتنظيم التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى التي تستقطب جمهورا عريضا. وأكدت أن إدارة الجمعية تنخرط بجدية ومسؤولية ووعي كبير منها حفاظا على السلامة الصحية للمغاربة قاطبة، وتهيب الجمعية إلى عموم المواطنين والمواطنات الانخراط الفعلي في هذه التدابير الإحترازية عسى الله أن يرفع عنا هذا الوباء في أقرب وقت.