انطلقت فعاليات النسخة الرابعة لكرنفال "بيلماون بودماون" "كرنفال الجلود والأقنعة المتعددة" مساء السبت، بإنزكان، الذي تشرف عليه مؤسسة المبادرات التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول. وقد أقيم "ديفيلي" الكرنفال على طول شارع محمد الخامس انطلاقا من ايت املول، مرورا بانزكان ليحط الرحال بالدشيرة "تكمي اوفلا" .. وقد حج عشرات الآلاف من ساكنة أكادير الكبير إلى جنبات محمد الخامس لمشاهدة عروض كرنفال بيلماون بودماون في نسخته الرابعة. و التي عرفت مشاركة أزيد من 38 فرقة عارضة، منها 6 فرق من دول أجنبية : نيوزيلاندا _ ألمانيا _ روسيا _ السينغال البرازيل _ الجزائر. وقد تميزت هذه الدورة بالحضور الفعلي لعامل إنزكان أيت ملول السيد حميد الشنوري، الذي حرص على تتبع فقرات كرنفال بيلموان بودماون، والذي منح كل وسائل الدعم الممكنة من أجل إنجاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية الهامة وإعطائها المكانة المرموقة التي تستحقها بكل الطرق العملية الفاعلة حتى يستمتع أكبر عدد ممكن من متتبعي فقرات الكرنفال بمهرجان بيلماون بودماون في دورته الرابعة. وقد تميزت هذه الدورة كذلك بتثمين الثرات اللامادي الشفهي والإيقاعي، حيث عرف مشاركة فرق فلكلورية من مختلف الجهات تمثل مختلف الألوان الموسيقية المحلية في سهراتها التي نظمت على التوالي يوم 09 أكتوبر بالدشيرة و10 أكتوبر بانزكان. وفي هذا الصدد قال "أحمد صابر" المدير العام للكرنفال، إن "الكرنفال يمتد على مسافة 5 كيلومترات ويشارك فيه 4000 مشارك يتوزعون على أكثر من 45 فرقة منتسبة لهيئات مدينة وأحياء بالمنطقة". وأضاف أن الكرنفال أصبح "فضاءً للترويح عن النفس والخروج عن المألوف و كسر الطابوهات وإنتاج التصورات في شكل هزلي عن الأنا والآخر (إنسانا كان أو حيوانا)". ولفت "صابر" إلى أن "دورة هذا العام عكست شعاره من أجل تصنيفه تراثا لاماديا لدى منظمة اليونسيكو، والتي ما يزال أهالي جنوب غرب المغرب يحافظون على عادة بيلماون (بوجلود) لقرون". وأوضح أن "واكب ما يفوق 210 ألف متفرج، فعالياته التي تتواصل حتى ليلة يوم غد الأحد، وهو رقم قياسي لم تشهده الدورات الثلاث السابقة". عموما يمكن القول أن هذه الدورة، عرفت تطورا كبيرا مقارنة مع الدورات السابقة، وعرفت جملة من التطويرات والتحسينات، والتي همت الجانب التواصلي من خلال تنظيم حملة دعائية كبيرة همت المحاور الأساسية للكرنفال وتنظيم ندوة صحفية للتعريف بالكرنفال وبرنامجه والفرق المشاركة فيه. لهذا فعموما يمكن اعتبار أن المجهودات التي بذلت خلال هذه الدورة كان لها إلى حد كبير دوره الوظيفي، حيث ساهمت في استقطاب اهتمام متزايد لفعاليات الكرنفال. وقد لمسنا هذا الاهتمام في الحضور الجماهيري خلال حفل الكرنفال والذي واكب فعالياته ما يفوق 210 ألف متفرج.