تم بكلميم إحداث سوق متحرك إضافي لبيع الأضاحي ، وذلك وفق التدابير الصحية الموصى بها من أجل وقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). وبدأ هذا السوق ، الذي تبلغ مساحته الإجمالية هكتار و 2500 متر مربع والذي أحدث قرب السوق الرئيسي (أمحيريش) بجماعة كلميم والذي يعد من أكبر أسواق الماشية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في استقبال زبنائه، منذ نهاية الأسبوع الماضي في فضاءات مخصصة بشكل منفصل لمربي الأغنام والماعز . ويعطى هذا السوق دفعة قوية لعملية التنظيم التي تشرف عليها المديرية الجهوية للفلاحة والمصالح المعنية ومختلف القوات العمومية ، كما يسهل عملية ولوج المواطنين له تفاديا للازدحام. وعبر عدد من الكسابة الذين التقتهم وكالة المغرب العربي للأنباء عن ارتياحهم لإحداث هذا السوق، وبالتدابير والاجراءات التي اتخذتها السلطات لتفادي انتشار الفيروس، مؤكدين وفرة العرض من الأضاحي . وسبق للمدير الجهوي للفلاحة بجهة كلميم واد نون محمد الضرفاوي أن أكد ترقيم 48 ألف رأس من الأغنام والماعز، معتبرا ذلك "عرضا وافرا" . و لضمان سلامة وصحة المواطنين تخضع الماشية قبل ولوجها للأسواق لاجراءات السلامة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ( الأونسا) . وبالإضافة الى هذا السوق تتواجد بكلميم، وفق المديرية الجهوية للفلاحة، أربعة أسواق أخرى (بلدية كلميم وبلدية بويزكارن، وجماعتي إفران الأطلس الصغير وتغجيجت. وجهويا، هناك أربعة أسواق أخرى بسيدي (سيدي إفني، الأخصاص، تيوغزة وتيغرت) . كما تم بمناسبة عيد الأضحى المبارك إحداث سوقين، (صغيران نسبيا) واحد بأسا الزاك وآخر بطانطان. وقامت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة كلميم واد نون، وبالتنسيق والتعاون مع جميع المصالح المعنية ومختلف المتدخلين والفاعلين، بعدد من التدابير الاحترازية لتفادي انتشار وباء (كوفيد 19 ) في الأسواق . ومن هذه الاجراءات التي حرصت المديرية على تطبيقها، إلزامية الكمامات و الحفاظ عل المسافة الصحية داخل الأسواق، وتحضير ملصقات تشرح كل التدابير الوقاية التي جاءت في الدليل المشترك . وتمت الاستعانة أيضا بمكبرات صوت لشرح مضامين الدليل المشترك الذي أطلقته وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه و الغابات المتعلق باحترام التدابير الصحية الوقائية والتنظيمية الخاصة بعيد الأضحىى. ويتم كذلك تسجيل الكسابة بالأسواق في كناش خاص، وذلك لتسهيل ضبط المخالطين في حالة تم تسجيل أية إصابة بهذا الوباء. وتسهر على كل هذه العمليات لجان تتكون من وزارة الداخلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (الأونسا) والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والمديريات الإقليمية للفلاحة، والغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون، هذا فضلا عن الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة. وفضلا عن هذا كله، يتم تعقيم الشاحنات والسيارات قبل ولوجها للأسواق، كما يتم تعقيم الأسواق.