أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل صفر وفاة، ليرتفع بذلك منسوب الأمل، في فعالية ونجاعة البرتوكول الذي اعتمدته وزارة الصحة منذ ظهور الوباء، الشيء الذي مكن يومه الثلاثاء 2 ماي من استقرار عدد حالات الوفاة عند 205 حالات. ينضاف إلى صفر وفاة تسجيل عدد إصابات لا يتجاوز 26 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء ، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 7859 حالة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب « www.covidmaroc.ma »، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 6291 حالة بعد تماثل 398 حالة جديدة للشفاء. وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 221 ألفا و 154 حالة. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية. بدأ العد التنازلي لرفع الحجر الصحي. لعل دقات القلب تتسارع أكثر، مزيج من المشاعر المتناقضة. وأخيرا سيغادر المنزل من ظل يعتكف فيه لشهور، مكتفيا لسد قوت يومه بما يجلبه له أحد الأقارب، ومكتفيا بالعمل عن بعد، لكن بعد أيام سيتغير كل شيء. هل نفرح أم نخاف؟ هل ما تحمله وزارة الصحة من أرقام عن انخفاض عدد الحالات المأكدة من المصابين بالفيروس، تبشر بالخير، أم القادم أسوأ؟ ما عن البؤر الصناعية والتجارية والعائلية؟ هل سيتوقف النزيف؟ وكيف سيكون عليه الحال، بعد فتح أبواب المعامل والمصانع؟ إنها كثلة من الضباب والشك والريبة وكذلك الخوف المواطنين، وهذا ما يزكيه استمرار تسجيل حالات جديدة في بؤر جديدة تتناسل في المعامل والتجمعات الأسرية، خصوصا بجهتي الدارالبيضاءسطات وطنجة تطوانالحسيمة. ينضاف الغياب غير العادي لمدير الأوبئة محمد اليوبي عن الموعد الدائم، الذي ظل يضربه للرأي العام مساء كل يوم على الساعة السادسة. تتناسل الأسئلة: ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا غاب مدير الأوبئة عن الموعد الروتيني، ولماذا يتحدث كثيرون عن استقالته، التي لم يؤكدها ولم ينفيها في نفس الآن؟ كيف سنتجاوز أزمة البؤر الصناعية والتجارية، ونحن مقبلون على فتح المعامل التي تحبل بها المملكة؟ إنها أسئلة مؤرقة، ستجيب عنها خطوات الأيام المقبلة.