بعد إغلاق سلطات جماعة باب برد في شفشاون، قبل أيام قليلة، معابر طرقية قروية، لمنع توغل الهاربين من » كورونا » بمركز باب برد ومعه مدينة شفشاون، عمدت سلطات قرية با محمد بضواحي تاونات، صباح اليوم الخميس، إلى قطع عدد من المسالك المتربة التي تربط المدينة بالمدن والمناطق المجاورة، لمنع وصول » الحراكة » إلى قرية با محمد، ومنها إلى مناطق مجاورة. جرافات حفرت مقاطع طرقية، ونصبت حواجز ترابية لمنع وصول سيارات النقل السري، أو ما يطلق عليها بالدارجة » الحراكة « ، والتي غالبا ما تكون قادمة من المدن المجاورة، خاصة فاسومكناس ومدن الشمال، تحمل على متنها مسافرين قرروا مغادرة المدن خوفا من زحف وباء » كورونا ». ظهور بؤر وباء بالمدن، عجلت ب » الهجرة نحو القرى »، حيث كشفت مصادر موقع « فبراير » أن مواطنين من مدن مكناس، فاس، طنجة.. وصلوا إلى تاونات، وذلك عبر وسائل نقل سرية، مقابل مبالغ مالية باهضة، بينما اختار العشرات من المسافرين سلوك المسالك المختصرة، بعد أن قرروا السفر مشيا على أقدامهم من فاس في اتجاه جماعات ودواوير الإقليم. في سياق متصل، تمكنت سلطات الدرك بمركز الوردزاغ في غفساي، مؤخرا، من توقيف سيارتين لنقل المسافرين، تنقل على متنها مواطنين قادمين من مدينة طنجة، حيث اتخذت السلطات المعنية المتعين في حق صاحبي العربتين والمواطنين على حد سواء، كما شددت مراقبتها على الطرق والمسالك الفرعية والجهوية، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية الأخرى، وذلك لمنع تسلل » الحراكة » إلى إقليمتاونات. وتجدر الإشارة إلى أن حالات الإصابة ب » كورونا » التي سجلت بتراب إقليمتاونات، والتي بلغت 7 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، جلها حالات وافدة من خارج الإقليم، خاصة من الدارالبيضاءوفاس، وهو ما جعل السلطات المختصة تعلن حالة الاستنفار على الطرق، وتحجز كل عربة تنقل مسافرين خارج القانون.